زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

هل أتاك حديث الاصلاحات يا رئيس؟

هل أتاك حديث الاصلاحات يا رئيس؟

رسالة الى رئيس الجمهورية السيّد عبدالعزيز بوتفليقة.

لا شكّ سيّدي الرئيس بأنّ الهزّات العنيفة الّتي عصفت ولا تزال تعصف بالمنطقة العربية هي من عجّلت بارساء اصلاحات في الجزائر. نرجو أن تكون شاملة وعميقة , وليست ترقيعية فحسب. كما نأمل سيّدي الرئيس بأن لا يستثنى من هذه الاصلاحات الفقراء والغلابى وقاطني البيوت القصديرية، ومعدومي الدخل.
سيّدي الرئيس الوضع في الجزائر متأزّم على كلّ المستويات وان لم نكن صادقبن بالشروع في اصلاحات شاملة لا جزئية مبتورة , والذّهاب بها بعيدا , فقد نقضي على كل الفرص المتاحة أمامنا اليوم , للانتقال بالبلاد الى برّ الأمان , والسير بها قدما نحو مستقبل أفضل  ومضمون لأبنائنا.
لقد من اللّه تعالى على الجزائر والجزائريين برجل مثلك سيّدي الرئيس، ذا عقل راجح وخبرة طويلة في ادارة أزمات البلاد, محبّا لأبنائه من الشباب ورجل محنّك ,لا ينافق ولا يحابي أحدا , همّه الوحيد هو المضي بالبلاد نحو مستقبل واعد خالي من الدماء , والفوضى وانتهاكات لحقوق الانسان ,مجاهد في سبيل وطنه ومن أجل أبنائه من الشباب لا يتوانى لحظة واحدة في خدمة هذا الوطن الحبيب .رجل معروف عند القاصي والداني بولائه وانتمائه للجزائر.
عهدناك سيّدي الرئيس شجاعا, مخلصا , حازما في اتّخاذ قراراتك المصيرية الّتي فيها صلاحا وخيرا للبلاد.
كما منّ اللّه عزّ وجلّ على الجزائر والجزائريين بثروات باطنية وظاهرية جمّة، تحتاج منّا سيّدي الرئيس استغلالا أمثلا, وتوزيعا عادلا, كي نضمن لأبنائنا عيشة هنيئة وكريمة في الراهن والمستقبل.
كل آمال وأمنيات وطموحات الشّعب معلّقة عليك سيّدي الرئيس من خلال هذه المبادرة الطيّبة والمتمثلة في الاصلاحات الشاملة أو التغييرات الجذرية التدريجية ان شاء اللّه.
مصلحة الجزائر سيّدي الرئيس تقتضي منّا الوقوف جنبا الى جنب، حكّاما ومحكومين للنّصدي لمن يتربّصون ببلادنا وبلد الشهداء والمجاهدين ,ويكيدون لنا الدسائس ليلا ونهارا، كي يدخلونا في متاهات لا نهاية لها. فنحن بلد مستهدف من قبل الجميع، الصديق قبل العدو، والقريب قبل البعيد.
أنت من قلت سيّدي الرئيس للشّعب قبل انتخابات التاسع من أفريل 2009 “ارفعوني درجات.. أرفعكم درجات”، الآن أبناء الشّعب سيّدي الرئيس يريدون منك أن ترفع عنهم الغبن والمشقّة والعناء.
مطالب الشّعب سيّدي الرئيس بسيطة, يمكن تحقيقها , ولا تحتاح الى خلطة سحرية، وقد نوجزها فيما يلي: عدالة اجتماعية , سكنات تليق بهم وبذويهم , وظائف تسدّ رمقهم وتغنيهم سؤال النّاس , تعليم في المستوى وحفظ كرامة الأستاذ , فالأستاذ الجامعي سيّدي الرئيس يدرّس نهارا في الجامعة , ومساءا بائع خضار , ألا يعتبر هذا اهانة للتعليم وللأستاذ؟ الاهتمام بصحّة المواطن , وعدم التعامل مع النّاس على أنّهم فئران تجارب .
وأخيرا وليس آخرا سيّدي الرئيس , عدم تجاهل مطالب الشّعب اذا كانت مشروعة وفيها خيرا للبلاد وللعباد.
هناك عائلات سيّدي الرئيس في الجزائر يرتشفون القهوة صباح مساء , وهناك عائلات اكتفت بشم رائحة هذه القهوة .
سيّدي الرئيس أبناؤك الشباب ينتظرون منك التفاتة طيّبة وصادقة كما عهدوك من قبل، كي ينعموا في بلدهم وبلد أجدادهم الّتي ضحّوا من أجلها بالنّفس والنّفيس , ويمسحوا من ذاكرتهم ركوب قوارب الموت أو الدخول في متاهات قد تأتي على الأخضر واليابس لا قدّر اللّه.
  ألا هل بلّغت، اللهمّ فاشهد.

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.