زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

هذا يوم الجهل..!

فيسبوك القراءة من المصدر
هذا يوم الجهل..! ح.م

الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله

عاد إلى البيت ولدي الصغير من المدرسة وقد وصل بعده أخوه الأكبر ومعهما أختهما، وما إن نزعوا محافظهم الثقيلة بل حقائبهم عن ظهورهم، حتى رحلت أسألهم الواحد تلو الآخر:

هل قدم لكم الأساتذة اليوم في القسم بمناسبة عيد العلم درسا عن شخصية العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس، وللأسف الشديد فلقد أجاب جميعهم بالنفي أو بالسلب!.

يحدث كل هذا الجهل والتجاهل لأكبر شخصية علمية وتعليمية وتربوية في الجزائر، وقد كان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد توجه برسالة بمناسبة يوم العلم الذي يوافق وفاة العالم الشيخ عبد الحميد بن باديس رائد النهضة العلمية والتعليمية والتربوية في الجزائر.

فيا لها من أمة تحيي ذكرى عيد العلم، ولكنها تحييه بتقديس الخرافات والأساطير التي لم يعد يسبقنا إليها أحد من العالمين، لا في الأولين ولا في الآخرين!!..

وقد نشرت الرسالة وبثت على مختلف وسائل الإعلام والاتصال والتواصل، فإذا كان مثل هذا الجهل والتجاهل لأكبر شخصية علمية ودينية في الجزائر، يحدث في المؤسسات التربوية الوطنية، فكيف نلوم المؤسسات الإعلامية التي لم تعد تهتم بالجانب التربوي والتعليمي.

وبطبيعة الحال، فإن الأمر يتعلق باليوم السادس عشر أفريل وليس باليوم الثاني عشر يناير، ولو كان الأمر يتعلق بالخرافة شيشناق أو بأسطورة الإله أنزار، لكانت وزارة التربية الوطنية قد جندت المدارس الابتدائية والإكماليات والثانويات من أجل هذا اليوم المشهود، فلا حديث إلا عن الماء والمطر وكيف أن شيشناق قد قضى على فرعون مصر واستولى على عرشه وملكه.

فيا لها من أمة تحيي ذكرى عيد العلم، ولكنها تحييه بتقديس الخرافات والأساطير التي لم يعد يسبقنا إليها أحد من العالمين، لا في الأولين ولا في الآخرين!!..

عندما يتعلق الأمر بالخرافة شيشناق والأسطورة أنزار، يطلب من التلاميذ المدارس أن يلبسوا لباسا تقليديا يخص جهة ما من جهات الوطن بل إن هذا الزي قد أصبح يفرض على بقية أرجاء الوطن التي لها لباسها التقليدي، حتى أن منهم من يلبس لباس الرومان بل حتى جلود الحيوان، مثلما أصبحت تفرض لهجة من اللهجات على كل الجهات، وها قد تحول يوم العلم إلى يوم للجهل، بل إلى يوم للتجاهل والتجهيل !!!…

@ طالع أيضا: ابن باديس والعقبي

zoom

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.