ضيع المنتخب الجزائري فرصة كسر الحاجز النفسي الذي عقد لاعبيه وجمهوره في لقاء لوكسمبورغ بعدم التهديف مرة أخرى بعدما غير المدرب الحديث بن شيخة طريقة اللعب حتى يؤكد وجوده كمدرب جديد أمام الإعلاميين وأمام المتتبعين العارفين بخبايا التدريب وغير معه التعداد بلاعبين جدد حتى يستمر في سياسة التجديد التي سعى في تطبيقها منذ مجيئه كلفتنا هزيمة نكراء في إفريقيا الوسطى التي إرتفعت فيها معنويات جماهير الكرة في هذا البلد الذين زالت من قلوبهم التعاسة وهموم المعيشة والفقر التي طبعت على يومياتهم منذ سنوات.
ولم يكتف بن شيخة بتغيير اللاعبين والخطة فقط بل غير كذلك مساعديه في العارضة الفنية حتى يقال في حالة مجيء النتائج الإيجابية بأنه هو من حقق تلك النتائج وأن العمل الذي قام به الشيخ سعدان أصبح في خبر كان وأن الشيخ الذي بنى جسور كانت قد سمحت لنا بالمرور لإفريقيا والمرور للعالم لا أثر لها و للعمل الذي قام به خاصة وأن عملية التمهيد لمحو ذلك بدأت بمساعدة إعلامية تكشف عيوب الشيخ سعدان و لا تكشف عيوب غيره لأنه ببساطة بن شيخة إستجاب منذ البداية و إستقدم لاعب الرئيس الفلاني وحاول إرٍضاء المدرب الفلاني الذي كان من بين من حركوا زوبعة ضد سعدان بعد إنهزامنا أمام تنزانيا وحتى لا يدخل بن شيخة في حالة الطقس الإعلامية الغير مستقرة في هذا الفصل التصفوي لدورة الغابون وغينيا الإستوائية الذي قد تزداد برودته إذا إستمر هذا الصبر الإعلامي الذي لم نعهده في صحف ظهرت زعيمة وناطقة بإسم الجماهير في مناسبات المونديال والمقابلات التي سبقته وفي وقت الشيخ سعدان حتى عندما إستلم هذا الأخير بيت الخضر في 2008 وهو في حالة يرثى لها لم يتجرأ حينها أي كان على قبول تلك المسؤولية المحفوفة بالمخاطر ومع ذلك تطاولت حينها الأقلام الإعلامية الغير محترمة للمهنة والطامعة في فرض رأيها و كما قال عدد من القراء في الكثير من المنتديات الرياضية بأن الغاية تبرر الوسيلة الإعلامية المستعملة إذ أن الأمور أصبحت واضحة في نظرهم لأن الإعلام الجزائري المكتوب تحول إلى إعلام غامض الأهداف والنوايا وأن قضية ممارسة الضغط على المدرب سعدان وإرغامه على الإنسحاب جاءت مخالفة للقاعدة الحالية التي تفرض التريث في إستعمال القلم الحاد لنقد مشوار بن شيخة الذي أصبحت تحكمه المصالح لأن خيوط الصفقات بدأت تنسج بين عدد من رؤساء النوادي إن لم نقل ثلاثة أو أربعة نوادي فقط وعدد من زملاء المهنة الذين يوجد منهم من يفضل الجمع بين المهنة الإعلامية وممارسة التجارة في اللاعبين حتى يرفع من قيمة الدراهم أو الفلوس التي يحوز عليها في جيبه لأن المهنة تقوته ولا تشبعه فهو مضطر إلى الاتكال على مصدر رزق ثاني يسير بالتوازي مع المهنة حتى لا يفقد لا هذه و لا تلك وقد يستعمل نوع آخر سبيل الرفع من قيمة لاعب معين حتى يساعد على الرفع من قيمة ذلك اللاعب في الأسواق الوطنية والعربية ولما لا الأجنبية وحتى يكسب ود الرئيس الفلاني والمدرب الفلاني ويتقرب أكثر من عائلة الفريق الذي يعمل معه و يقوم بتغطية نشاطاته ومشاركاته ويكون بذلك قد وصل إلى رضا مسؤوله ورئيس تحريره أو مدير نشره بالأحرى وهي كلها أساليب أبعدتنا عن احترام مهنتنا التي مات من أجلها من سبقونا وهم في جيوبهم أقلام جافة عملت بصدق وساهمت في استمرارية النتائج الباهرة لمنتخب الخضر وجعلت من لاعبينا ومدربينا نجوما حقيقيين يتكلم عنهم أفضل المدربين في العالم لا لشيء سوى لأن المهنة لم تفرق بين هذا والآخر إلا بالنتائج المحققة والمشوار المحقق عكس ما نراه في وقتنا هذا تكالب إعلامي وهجوم كاسح على أحسن مدرب جزائري تعثر لمرة واحدة وهدوء نتمنى أن يكون نسبي حتى لا نظلم إخواننا الذين قبلوا بنتيجة إفريقيا الوسطى وقبلوا بالتغييرات التي أحدثها الجنرال وقبلوا بنتيجة لوكسمبورغ المنتخب الذي يبقى غير مفهوما كيف برمجنا معه مقابلة ودية حتى أن البعض شبهه بفريق هاوي في بطولة مغمورة ، بدليل أن لاعبيه لم يصلوا إلى مرمى مبولحي سوى في مرات قليلة جدا ولم يخترقوا الدفاع الجديد للمنتخب والغير متعود على تمرير الكرة بين أطرافه وأظهر من كانوا وراء هذه البرمجة بأن غايتهم هي الحفاظ على الآمال الجماهيرية التي يلزمها جرعة فليوم أخرى تبقي الجنرال في منصبه ولا تفسد ما تريد الوصول إليه أطراف باتت معروفة ،قد يفوتنا بعدها إخواننا المغاربة الذين سجلوا عودة قوية أصبحت تخيفنا بعدما فازوا في تنزانيا وتعادلوا أمام إيرلندا التي يوجد إسمها في قوائم المنتخبات العالمية عكس لوكسمبورغ التي يخيل لبعض زملاء المهنة بأننا قدمنا مستوى طيب أمام هذا المنتخب الذي تعرفنا عليه مثلما تعرفنا على إفريقيا الوسطى التي أرجعتنا إلى سابق عهدنا في سنوات التسعينات وبداية الألفينات ، فهل تحمل الأيام والأشهر القادمة جديدا أم أن غاية هؤلاء كانت من أجل سحب البساط من تحت قدمي سعدان والقادم لا يهم .
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.