لقي خبر منع الصحفي بوعلام غمراسة من تجديد اعتماده مراسلا لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، بقرار من وزارة الاتصال، تضامنا من صحفيين وسياسيين وأكاديميين ونشطاء على شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وتحوّل الأمر إلى “حملة مساندة ودعم”.
أجمعت التعليقات على رفض قرار الوزارة واعتبروه غير مؤسَّس، وكتب النائب السابق عن حركة مجتمع السلم فاتح قرد تحت عنوان “القضاء وحده من يقرر معاقبة الأفراد” تدوينة طالب فيها القضاء بالتدخّل، فقال “حسب المصدر المجهول لوزارة الاتصال، فإن اﻹعلامي بوعلام غمراسة، متهم بالقذف في حق رئيس الجمهورية، كما في حق وزير الاتصال. في دولة القانون، القضاء هو الوحيد المؤهل والمخوّل بشكل حصري للنظر في هكذا اتهامات، وهو الجهة الوحيدة التي تملك حصريا حق معاقبة اﻷفراد هي العدالة”.
وأضاف “أما الانتقام والتعسف في استخدام السلطة فهو جريمة منصوص عليها في التشريع الجنائي للدول المتحضرة، وهو جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات الجزائري، وهو في كل اﻷحوال ليس سلوك مؤسسات الجمهورية، ولا تصرف رجال الدولة خاصة إذا كانوا يدعون الانتماء إلى دائرة المثقفين”.
وكتب الأستاذ الجامعي بكلية الإعلام الدكتور أحمد عظيمي “كلنا غمراسة.. ممارسات من الزمن الهتلري البائد”، وهاجم الصحفي في قناة “الخبر”، محمد إيوانوغان قرار وزارة الاتصال قائلا “يا جماعة الوضع بحاجة إلى التحرك لأننا بهذه الطريق، سنصل حتما إلى مرحلة من لا يملك بطاقة الصحفي التي يمنحها قرين سيوقف عن العمل، المصدر المجهول للوزارة يقول c’est dans le cadre l’ assainissement، على خطاه كتب مراسل “الخبر” من وهران، جعفر بن صالح “شكون هذا الطاهر بن الطاهر ليطهر القطاع….”.
وفي السياق كتبت سامية فرح “حملة الأيادي النظيفة في قطاع الصحافة وجب أن تنال من الطفيليين وليس المحترفين…”.
من جهته، عبّر رئيس التحرير السابق لقناة “المغاربية” في لندن، سليم صالحي، عن دعمه لغمراسة “لك مني كل الدعم ..لك مني كل التضامن المبدئى وغير المشروط يا صديقي.. سلطة مرتبكة ..تخاف من جنابها”، وحذوَه سار المذيع في القناة نفسها جمال الدين طالب فكتب “صديقي بوعلام أنا متضامن معك.. لا أجد الكلمات لأعبر عن غضبي وفي نفس الوقت “إشفاقي” على من اتخذ القرار.. على كل التاريخ لن يرحمه”.
وقال مراسل قناة “فرانس 24” بالجزائر، كمال زايت “حميد (يقصد بوعلام غمراسة)، أنت أكبر من بطاقة اعتماد. ولا تحتاج وثيقة من أحد لتمارس مهنتك”.
وأرسل النائب السابق عن “حركة النهضة” محمد حديبي تضامنه عبر تعليق جاء فيه “سلطة لا يرعبها إلا القلم… من فسادها وظلمها وتعديها على قوانين الجمهورية”.
وكتب الصحفي هشام شريفي “لا تقلق أخي حميد، الخير فيما اختاره الله، و الحياة لا تتوقف عند هذا المنع وأنا شخصيا مررت بهذه المرحلة فصبر جميل”، أما فوزي بدران فكتب “أنت أحسن قلم صحافي في الجزائر يكفيك ذلك”.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.