زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

نيلسون مانديلا: الجزائر جعلت منّي رجلا..!

فيسبوك القراءة من المصدر
نيلسون مانديلا: الجزائر جعلت منّي رجلا..! ح.م

مانديلا والجزائر.. قصة طويلة من الوفاء والشهامة

بعد أن أصبحتُ رئيساً.. طلبت من بعض أفراد حمايتي التجوال معي داخل المدينة، وتناول الغذاء في أحد مطاعمها.

مانديلا قال في مذكراته أن الجزائر جعلت منه رجلا عندما فتحت له معسكرات التدريب فجر الاستقلال وسلحته بالرجولة قبل السلاح لمواجهة العنصرية في بلاده.

ح.مzoom

الراحلان الشاذلي بن جديد ونيلسيون مانديلا

وفي أحد المطاعم جلسنا في أماكننا وكلّ منا طلب نوعا من الطعام..

وبعد فترة أحضر لنا العامل طلباتنا، فلاحظت أن هناك شخصا جالسا مقابل طاولتي ينتظر الطعام.. قلت لأحد الجنود: إذهب وأطلب من ذلك الشخص أن يأتي بطعامه ويأكل معنا..

ذهب الجندي وطلب من الرجل أن يأتي ليأكل معنا، حمل الرجل طعامه.. وجلس بحانبي كما طلبت..وبدأ يتناول الطعام ..وكانت يداه ترتجفان..

إلى أن فرغ الجميع من طعامهم وذهب الرجل.. فقال لي الجندي: لعل الرجل كان مريضاً  فقد كانت يداه ترتجفان وهو يأكل”..!

فأجبته: لا.. أبدا، هذا الرجل كان حارساً للسجن الذي كنت فيه.. وفي أغلب الأحيان وبعد التعذيب الذي كنت أتعرض له كنت أصرخ وأطلب قليلا من الماء.. وكان يأتي هذا الرجل ويقوم بالتبول على رأسي في كل مرة، لذلك وجدتَه خائفاً يرتجف..

لقد توقع بأنني سأعامله الآن بنفس الطريقة، فأقوم إما بتعذيبه أو بسجنه..
أنا نيلسون مانديلا رئيس دولة جنوب أفريقيا.. وهذه ليست من شيمتي ولا من أخلاقي…!

ح.مzoom

الزعيم مانديلا خلال مرحلة تكوينه العسكري بالجزائر

عندما خرج مانديلا من سجنه سنة 1990 بعد 27 سنة من التعذيب، كانت الجزائر أول بلد يزوره وفاء لدعمها وإلهامها الذي جعل جنوب افريقيا تنتصر على العنصرية والجاهلية وتصبح اليوم من أكثر دول العالم نموا وتطورا..

هذا هو نيلسون مانديلا الذي سمّت الجزائر ملعب برقي باسمه، تقديرا وتخليدا لنبله ونضاله في سبيل تحرير، ليس فقط إفريقيا من العنصرية، بل تحرير العقل الإنساني من العبودية.

مانديلا قال في مذكراته أن الجزائر جعلت منه رجلا عندما فتحت له معسكرات التدريب فجر الاستقلال وسلحته بالرجولة قبل السلاح لمواجهة العنصرية في بلاده.

وعندما خرج مانديلا من سجنه سنة 1990 بعد 27 سنة من التعذيب، كانت الجزائر أول بلد يزوره وفاء لدعمها وإلهامها الذي جعل جنوب افريقيا تنتصر على العنصرية والجاهلية وتصبح اليوم من أكثر دول العالم نموا وتطورا..

كيف لا تُسمي الجزائر على هذا الرجل العالمي الأممي الخالد ملعبا لكرة القدم..!

zoom

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.