شاهدت صورا وفيديوهات من ملعب "نيلسون مانديلا" في براقي، إنه أكبر بكثير من منافسة "الشان"، إنه ملعب مونديالي بكل معاني الكلمة... كذلك الشأن بالنسبة لملعب وهران.
الجزائر الجمعة القادمة تستطيع أن تنظم “الكان” بسهولة تامة، أما منافسة “الشان” المقررة في 4 مدن جزائرية، فستمضي بإذن الله في ظروف جيدة وستكون – وفق ما أتوقعه – النسخة الأفضل منذ أن قررت “الكاف” إنشاءها عام 2009.
لا أقول هذا الكلام مبالغة، بل عن معرفة متواضعة، لقد سبق أن غطيت كأس أفريقيا للاعبين المحليين “الشان” في ملاعب اصطناعية، وأقمت في ظروف مزرية، دون أن أشهد اهتماما رسميًا بالحدث كما توليه السلطات الجزائرية لهذا الحدث.
الجزائر جاهزة ومستعدة لتجعل من كأس أفريقيا للمحليين عرسًا أفريقيا كبيرًا، فلا تستهينوا بقدرات بلدكم ولا تضخموا النقائص إن سجلت وثمنوا ولا تسودوا..وكونوا إيجابيين، هذا فقط ما يحتاجه البلد حاليًا من جمهور مواقع التواصل الاجتماعي!
أتذكر أننا كنا في السودان لتغطية “شان” 2011 وجرى استفتاء تاريخي أثناء المنافسة وانقسم البلد على اثنين باستقلال جنوب السودان، فكان آخر الهم هذه المنافسة.
هناك رغبة من السلطات العليا للبلد لإنجاح “الشان” على كافة المستويات، قسنطينة مثلا لم أشهد في حياتي تزينها بهذا الشكل الفاتن، إنها رغبة متجددة في الانفتاح، بعد سنوات طويلة من الانغلاق والعزلة الدولية وإثر النجاح في تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران التي فتحت الشهية على العودة إلى الواجهة الدولية، على أمل انفتاح أكبر لاحقًا وفي مجالات أخرى غير الرياضة.
أتوقع رغم كل النقائص التي يمكن أن تسجل أن نحضر أفضل نسخة على كل المستويات (تسويقيا، جماهيريا، فنيًا…).
والنقائص عمومًا – إن سجلت – لا بد منها لأجل تداركها خلال “الكان” وهي منافسة أكبر وأهم، وثانيًا لأجل وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ومنح الفرصة للمبدعين الشبان وتقدير الكفاءات وتفادي “الواسطة” و”البن عميست” التي أهلكت البلد.
❌ الجزائر جاهزة ومستعدة لتجعل من كأس أفريقيا للمحليين عرسًا أفريقيا كبيرًا، فلا تستهينوا بقدرات بلدكم ولا تضخموا النقائص إن سجلت وثمنوا ولا تسودوا..وكونوا إيجابيين، هذا فقط ما يحتاجه البلد حاليًا من جمهور مواقع التواصل الاجتماعي!
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.