تم إصدار بيان صحفي من قبل 38 من أعضاء البرلمان و الکيانات السياسية و تجمعات المجتمع المدني في إقليم کردستان يرحب بقرار شطب اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمة الارهاب و يدعو الامم المتحدة الى إعلان مخيم ليبرتي مخيما للاجئين من أجل حماية حقوق سکانه و توفير مطالبهم المشروعة.
البيان الصحفي الذي أعلن ضم أصوات 26 من برلمانيي إقليم کردستان الى آلاف البرلمانيين في العالم للترحيب بشطب اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمة الارهاب الامريکية، ميز و بوضوح موقف کردي إيجابي ينأى بهم بعيدا عن نفوذ النظام الايراني و سطوته، وهو مايؤکد ظهور إتجاه يريد کسر حاجز الصمت السلبي ازاء مايجري من ظلم و إجراءات تعسفية بحق سکان مخيم أشرف و ليبرتي و عدم الالتزام بموقف الصمت الذي يخدم في النهاية مصالح و أهداف النظام الاستبدادي في إيران بهذا الخصوص.
البيان الذي جاء في مستهله:” تم نقل سكان أشرف إلى موقع جديد يسمى بـ”الحرية” وبقى عدد قليل منهم في أشرف لحسم موضوع ممتلكاتهم. ويعاني سكان الحرية من أوضاع مأساوية نتيجة عدم توفير ابسط مستلزمات الحياة هناك”، يشکل إلتفاتة نوعية لقضية سکان أشرف و ليبرتي و يمکن إعتباره بمثابة بداية مشجعة لمواقف مشابهة أخرى من جانب بلدان و شعوب المنطقة في سبيل وضع حد للنفوذين السياسي و الاعلامي للنظام الايراني القمعي، والذي يجدر الاشارة إليه و الوقوف عنده طويلا هو تأکيد البيان على أنه:” وبالرغم من ان عملية نقل هؤلاء اللاجئين من أشرف إلى ليبرتي تمت باشراف الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية إلا انه لم تكن العملية تطوعية كما اردها الأمين العام للأمم المتحدة فيما ليبرتي ليس مكانا مناسبا للعيش كما وعده الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق. ان الهدف من هذه العملية التي وصفها العديد من الخبراء والمتابعين بـ«مشروع إيراني» هو تكديس السكان في «مكان ضيق ومزعج» لغرض نسف تنظيمهم واجبارهم على الاستسلام وتسليمهم إلى إيران”، حيث ان الاشارة الى النوايا الشريرة و العدوانية للنظام الايراني ضد هؤلاء المعارضين يبين بوضوح تفهم ممثلي الشعب الکردي و على مختلف الاصعدة لواقع قضية سکان أشرف و ليبرتي و رفضهم المواقف و التفسيرات الاخرى الصادرة من أوساط تابعة للنظام الايراني.
شطب اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمة الارهاب يعني بدأ مرحلة جديدة من التأريخ الايراني الحديث، مرحلة يتم فيها التمييز بين النظام الايراني و الشعب الايراني، وبموجبه فإن شعوب المنطقة و العالم ستتجه لتإييد و دعم و مساندة الشعب الايراني و مقاومته الوطنية المتمثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، وان المستقبل يحمل في ثناياه أکثر من بشرى للشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم خصوصا فيما يتعلق بإقتراب نهاية نظام الملالي في إيران.
monasalm6@googlemail.com
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.