زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

من “يكركر” الجزائر على “الطريقة الكركرية”؟!

الحوار القراءة من المصدر
من “يكركر” الجزائر على “الطريقة الكركرية”؟! ح.م

بعد الشيعة ثم الأحمدية تأتي الكركرية.. فمن القادم يا ترى؟!

يبدو أن الاختراق الديني الذي تشهده الجزائر في الآونة الأخيرة لن يتوقف إطلاقا فبعد الشيعة والأحمدية هاهم رواد الطريقة الكركرية يصنعون الحدث، حيث تم تداول بعض الصور على مواقع التواصل الاجتماعي وتظهر الصور مجموعة من الرجال يمشون في الطريق العام، وهم يرتدون ملابس ملونة تشبه كثيرا الملابس التي يرتديها مريدو هذه الطريقة التي انتشرت بشكل كبير في المغرب.

الطريقة الكركرية التي تعتبر أحد الطرق الصوفية وتنتسب إلى الشيخ محمد فوزي الكركري المغربي الذي ولد سنة 1974 تمتلك اليوم موقعا على شبكة الإنترنت فيه كل ما يتعلق بهذه الطريقة من بيانات إلى فتاوي ودروس الشيخ المؤسس، كما تسمي مريديها باسم الفقير، بالإضافة إلى أنها تغطي كل نشاطات هذه الفرقة في العالم، وفي هذا الصدد دق الإعلامي والمستشار السابق بوزارة الشؤون الدينية عدة فلاحي في اتصال هاتفي مع “الحوار” ناقوس الخطر فيما يتعلق بهذه الطريقة انطلاقا مما قاله المنتسبون لها الذين بايعوا شيخها المؤسس، إذ اعتبر ذات المتحدث أن من يبايع قد يفعل أمورا أخرى تضر بمصلحة البلد من الناحية الأمنية لأنه قد سلم نفسه تماما لشيخه أو لقائده خاصة إذا كان خارج الوطن.

كما أضاف فلاحي مستغربا عدم تحرك السلطات المعنية وعلى رأسها مديرية الشؤون الدينية في مستغانم أين ظهر مريدو هذه الطريقة لأول مرة يمشون ولمدة أسبوع دون أن تتخذ وزارة عيسى أي رد فعل من خلال عقد اجتماع أو مراسلة الأئمة لضرورة التنبيه من هذه الطائفة الجديدة، معتبرا أن استيرادها من المغرب وبحكم العلاقات السياسية المتوترة يحتم على الدولة الجزائرية التعاطي بحذر مع الطريقة الكركرية، وفي سياق آخر قال محدث الحوار إن اختيار مريديها مستغانم كأول محطة لهم يطرح العديد من التساؤلات كون هذه الولاية لها اكتفاء ذاتي ناحية الطرق الصوفية لأنها تحتوي على أكبر طريقة في العالم وهي الطرقة العلوية بغض النظر عن الطرق الأخرى وهو ما قد يفسر أنها اختيرت لوجود تربة خصبة بها قد تشجع على نشر الكركرية.

المستشار السابق في وزارة الشؤون الدينية قال مفسرا كل هذا الحراك الديني في الطوائف والمعتقدات أنه يعود إلى التطور التكنولوجي الرهيب الذي حصل، بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي ودورها الكبير أدى إلى انتشار كل هذه الأفكار الغريبة جدا عن مرجعيتنا الجزائرية، معتبرا أن الانفتاح على هذه القضايا هو سلاح ذو حدين له أثر إيجابي وسلبي معا يتمثل في الوقوع في نوع من العبثية وفوضى الانفتاح واكتشاف العالم الراجع إلى غياب المؤسسة الدينية التي لم تقم بما هو مطلوب منها خاصة وأنها لم تتحر أمر الطائفة التي لو لم تكشف عن نفسها لما سمع بها أحد.

بالمقابل أكد فلاحي أن الطائفة الكركرية لن تلقى نفس مصير الأحمدية على اعتبار أن هذه الأخيرة لديها العديد من علامات الاستفهام في الناحية العقائدية على عكس هذه الطريقة القادمة من بلاد المغرب الأقصى.

ads-300-250

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.