أحد الباحثين في تاريخ الثورة، بعدما قرأ مقالي السابق "من قتل مصطفى بن بولعيد"، كتب إليّ قائلا: أشكرك سيدي على إثارة الموضوع وأشكر موقع "زاد دي زاد" على نشره.. وأرجوا أن تقبل مني بعض ما توصلت إليه في البحث حول الموضوع، لأني أرى أن التاريخ يمثل الجزء الأهم في هوية الشعوب المتحضرة.. وقد قال في ذلك بعض حكماء التاريخ أن "استيعاب الماضي هو لمعرفة الحاضر ولبناء المستقبل"، وقال بعض المؤرخين لا يجب تقديس التاريخ لأنه من صنع الإنسان الذي بطبعه يصيب ويخطئ.
سيدي الكريم: كنت قد تابعت عدد من حوارات قادة الثورة في وسائل الإعلام من بينهم: العقيد “الطاهر زبيري” قائد الولاية التاريخية الأولى حيث ذكر في حواره مع صحيفة الشروق اليومي أن مصطفى بن بولعيد ذهب ضحية غدر، ولمّح بأن فرنسا لا علاقة لها بمقتله، وكان يتحدث بنبرة فيها الكثير من الحزن.
وفي شهادة للمجاهد الرائد “لخضر بورقعة” وهو أحد قيادات الولاية الرابعة التاريخية كتبها في مذكرته بعنوان “شاهد على اغتيال الثورة” أشار إلى أن الكثير من قيادات الثورة تمت تصفيتهم غدرا، على غرار “محمد بوقرة” قائد الولاية الرابعة و”الطيب الجغلالي” وغيرهم، مستعينا بشهادة مالك بن نبي حول الموضوع..
المجاهد “عمار عيساني” من مدينة قالمة قال إن مصطفى بن بولعيد تعرض إلى عملية غدر وصفها بالمشينة وذلك بسبب اتصالاته الدائمة مع “مصالي الحاج”!
وفي حوار أجرته جريدة الخبر مع المجاهد “عمار عيساني” من مدينة قالمة قال إن مصطفى بن بولعيد تعرض إلى عملية غدر وصفها بالمشينة وذلك بسبب اتصالاته الدائمة مع “مصالي الحاج”!، وهي الشهادة نفسها التي أدلى بها المجاهد “رابح بلعيد” في حوار مع جريدة الشروق اليومي سنة 2001 تحت عنوان “هكذا خطفت جبهة التحرير الثورة من مصالي الحاج”، وللعلم أن المجاهد والمؤرخ ” رابح بلعيد ” شغل منصب إطار في الحكومة المؤقتة لجبهة التحرير الوطني بالقاهرة سنة 1958 وكان رفيقا للمجاهدين “آيت أحمد” و” محمد اليزيد” في بعثة جبهة التحرير لإدراج قضية الشعب الجزائري في هيئة الأمم المتحدة بنيويورك سنة 1955.
ولعلمك سيدي الفاضل أن كتاب رابح بلعيد منع من الطبع عندما ألفه صاحبه وهو يشغل منصب أستاذ في جامعة باتنة.. لكن أحد تلامذته وهو أستاذ في مادة التاريخ بجامعة باتنة تولى طباعته بعد وفاته تنفيذا لوصية أستاذه حسب علمي.
تحياتي
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 6234
من غير المعقول ان تستبعد فرنسا من اغتيالها لمصطفى بن بولعيد وحتى ان ثبت ان جهة جبهوية ما اغتالته فهي قطعا مخترقة او تأتمر بأوامر فرنسا أو تعاونهما معا لاغتياله
..مصطفى بن بولعيد الذي استعصى قتله حتى على فرنسا والتي بذلت في ذلك جهدا جهيدا في ذلك ليس سهلا على غيرها ان تقوم بذلك وحدها
وعلى كل سيبقى هذا الرمز عنوان ثورتنا ومبعث فخرنا واعتزازنا
تعليق 6242
اولا ارجو نشر الرد
ثانيا ردا على الباحث في التاريخ و الذي لم يتم ذكر اسمه و هو مخالف لابجاديات البحث التاريخي فعليكم بذكر اسمه، فالقول: هكذا خطفت جبهة التحرير الثورة من مصالي الحاج فهذا اراه جانب الصواب كثيرا فمصالي الحاج ضل كثيرا فيما تعلق بالحركة المسلحة و حربه لجيش التحرير بواسطة الجناح العسكري الذي شكله تحت قيادة بلونيس خير دليل و انا ممن يدعمون القول بخيانة مصالي الحاج او على الاقل اصابته بجنون العظمة فلم يرى لزعامة الجزائر غير شخصه.
ثالثا القول بتصفية سي مصطفى بن بولعيد امر معروف و من دفع ثمنه هو نائبه عاجل عاجول الذي اتهم بقتله بناءا على شهادة المدعو علي الالماني و حسب ما بحثت في الامر فلست على يقين ان فرنسا بريئة من دمه بل شبه متأكد من ذلك و هذا بناءا على شهادة سي علي بن شايبة صديق سي مصطفى و احد الذين كانوا مع سي مصطفى في الكوخ لحظة انفجار جهاز الاتصال الملغم و كذلك بناءا على شهادة الرائد محمد الضغير هلايلي الكاتب الخاص لعجول الذي فند تفنيدا قطعيا ضلوع عاجل عاجول في اغتيال سي مصطفى
تعليق 6243
للعلم علي بن شايبة مازال على قيد الحياة