ردا على إساءة شارلي إيبدو الفرنسية بحق الطفل السوري الغريق إيلان، نشرت الملكة رانيا العبدالله، الجمعة 15 جانفي 2016، رسماً كاريكاتورياً من فكرتها على حسابها عبر "تويتر"، وطرحت تساؤلا "ماذا كان سيصبح إيلان في المستقبل لو بقي على قيد الحياة؟"، وأجابت "كان من الممكن أن يصبح إيلان طبيباً أو معلماً أو أباً حنوناً".
والرسم، الذي نشر باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية، نفذه فنان الكاريكاتور الأردني أسامة حجاج.
وكانت الأسبوعية الفرنسية المثيرة للجدل، نشرت الخميس، رسماً كاريكاتوريا ساخراً من واقعة تحرش كولونيا بألمانيا في رأس السنة واتهم فيها بعض اللاجئين، بعنوان “المهاجرون”، واتهمت الطفل السوري الغريق بأنه لو كان كبر في أوروبا لكان متحرشاً، وهو ما أثار سخط وغضب العرب والمسلمين عبر الشبكات الاجتماعية.
ويصوّر الكاريكاتور شابين يظهر من ملابسهما أنهما لاجئين، يجريان خلف امرأة مذعورة وصورة الطفل إيلان داخل دائرة ويقول التعليق على الصورة “ما هو مصير الشاب إيلان لو كان كبر؟.. متحرش في ألمانيا”.
ووصفت عمة الطفل إيلان كردي الرسم الكاريكاتوري المسيء للطفل، الذي نشرته صحيفة “شارلي إيبدو” بأنه “مقزز” أو “مثير للاشمئزاز”.
والملكة رانيا العبدالله زوجة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك الأردن، ولدت في الكويت لأبوين من أصل فلسطيني، وتزوجت الملك عبدالله الثاني عام 1993 قبل توليه العرش. ولقبت بملكة الأردن بعد عدة شهور من تتويجه عام 1999.
كان من الممكن أن يصبح إيلان طبيباً أو معلماً أو أباً حنوناً..
شكراً أسامة حجاج لترجمة أفكاري إلى صورة pic.twitter.com/YW6xEkhrPP
— Rania Al Abdullah (@QueenRania) January 15, 2016
كان والدها طبيبًا للأطفال في إحدى مستشفيات الكويت وينحدر من أصول فلسطينية تحديدًا من محافظة طولكرم. درست رانيا في المدرسة البريطانية في الكويت، وحصلت على شهادة إدارة أعمال وحاسبات ومعلومات من الجامعة الأمريكية في القاهرة.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.