تسببت تدوينة على "فايسبوك"، للروائية الجزائرية الكبيرة أحلام مستغانمي، في "فتنة" هزّت الصحافة التونسية، صباح الأربعاء 17-08-2016.
فلقد نشرت صحيفة “الصريح” التونسية افتتاحية للإعلامي التونسي سمير الوافي، الأربعاء 17-08-2016، بعنوان “رسالتك؟”، أثارت جدلاً كبيراً في الأوساط الإعلامية التونسية.
فالافتتاحية التي نشرت بقلم الإعلامي التونسي سمير الوافي، وتناولها موقع “العربي الجديد“، ما هي إلا تدوينة للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي نشرتها على صفحتها في فايسبوك يوم 15 أوت الجاري.
وكانت مستغانمي قد نشرت تدوينة تحدثت فيها عن حادثة حقيبة زوجة رئيس الوزراء السنغافوري خلال زيارتها رفقة زوجها للولايات المتحدة الأميركية، لتظهر من جديد موقعة بقلم الإعلامي.
"ظهرت زوجة رئيس الوزراء السينغافوري " السيدة هو " في حفل الاستقبال الرسميّ خلال زيارتهما للولايات المتحدة الأمريكية و هي…
Publié par احلام مستغانمى sur lundi 15 août 2016
واعتبر الكثير من الإعلاميين التونسيين ما قام به سمير الوافي “سرقة موصوفة” تتعارض وأخلاقيات المهنية الصحافية وتستدعي تدخلاً من قبل النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، باعتبارها الساهرة على احترام أخلاقيات المهنة الصحافية.
وكتب الإعلامي محمد وليد الجموسي ساخراً “سمير الوافي أقدم على سرقة تدوينة لأحلام مستغانمي ونشرها في جريدة الصريح بحذافيرها، هكذا يقول بعض المناوئين لهذا الإعلامي اللامع ممّن ساءهم ما حقّقه من نجاحات كبرى في مسيرته الإعلاميّة الزاخرة بالأعمال والإنتاجات. شخصياًّ أنتظر من جريدة الصريح أن تعيد له الاعتبار وأن تردّ على كلّ المشكّكين، ولا أستبعد أن يصدر لها غداً توضيح يؤكد أنّ أحلام مستغانمي هي التي سرقت تدوينة سمير الوافي ونشرتها على صفحتها على فيسبوك. فمن هي أحلام مستغانمي حتّى يسطو على كتاباتها سمير الوافي؟ المسألة لا يمكن أن تنطلي على أحد”.
وردّ سمير الوافي على ما تمّ نشره، مفنّداً أن يكون سرق التدوينة ونشرها افتتاحيةً بالصحيفة بالقول “هل أنا غبي إلى هذه الدرجة حتى أسرق كاتبة يقرؤها الملايين في كل العالم؟ ولكن لما فتحت جريدة الصريح التي نشرت المقال باسمي فهمت كل شيء، فكل ما في الأمر أنني برطجيت (نشرت) مقالاً بلا إمضاء اعترضني في صفحات فيسبوك وأعجبني”.
وأضاف: “المشكلة أن جريدة’الصريح التي أكتب فيها منذ أكثر من 10 سنوات أعادت نشر المقال اليوم بإمضائي منقولاً من صفحتي ووضعت معه صورتي وفي ركني من دون أن تفطن إلى أنني لم أكتبه، فوضعتني في إحراج عن حسن نية طبعا”.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.