قبل سنين من الآن، كان المشاهير يكتبون: تستطيعون متابعتي على فيسبوك وعلى تويتر، الآن ستجد: لمتابعتي، أنا موجود على فيسبوك، تويتر، انستغرام، يوتيوب، تيكتوك... الخ من المنصات التي أضيف إليها البارحة منصة Threads التي نتنافس تويتر، والتي ستضاف للقائمة طبعا، وسبجد الكثيرون أنفسهم يدعون متايعينهم لحسابهم الجديد عليها.
نحن ووقتنا ومشاهداتنا وبقاؤنا أطول وقت ممكن أمام هذه المنصات هو الهدف، مهما كان المحتوى الذي نستهلكه، نص، صورة، فيديو، ستوري، ريلز،. تغريدات…
المفارقة هنا اننا أمام منافسة شرسة بين المنصات على شيئ واحد، هو وقتنا، الذي هو نحن طبعا، كل هاته المنصات المجانية ظاهرا ندفع شيئا مهما لاستعمالها هو وقتنا، ومزيد من المنصات، يعني مزيدا من الوقت الذي هو محدود أصلا.
وقتنا واهتمامنا الذي نعطيه لهاته المنصات هو ربح ودولارات لأصحابها من جهة، ولكل من يستعملها للربح منها عبر المتابعة والمشاهدة من جهة، ولمن يستعملها للتجارة والتسويق من جهة أخرى..
في كل الحالات، نحن ووقتنا ومشاهداتنا وبقاؤنا أطول وقت ممكن أمام هذه المنصات هو الهدف، مهما كان المحتوى الذي نستهلكه، نص، صورة، فيديو، ستوري، ريلز،. تغريدات… المهم هو بقاؤنا أمامها لاستهدافنا تجاريا وإشهاريا.
ولأننا ومن يكتب هاته الأسطر منهم ضحايا مع أوقاتنا لهذه المعادلة، يبقى التحدي هو ما تكسبه من بيع وقتك لهاته المنصات، هي في الأخير صفقة، كم تدفع من وقتك وماذا تستفيده أنت وتربحه، مفابل ما يربحه صاحب المنصة من ورائك، الإشكالية الكبرى أن ما ندفعه مورد محدود هو الوقت ، ومطلوب أيضا في الحياة العادية أيضا وبشكل متزايد.
المعضلة حقيقية فعلا.
@ طالع أيضا: لماذا يشكل ChatGPT خطرا على جوجل؟
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.