يؤدي اعتماد الغموض كاستراتيجية في العملية السياسية للوقوع في مصيدة الغموض حيث نجد أنفسنا بمرور الوقت ومع تزايد منسوب الغموض نُكذِّب حقائق قائمة على الأرض لمجرد صدورها عن منظومة تعودت على عدم مصارحتنا بالحقيقة، ونستسلم للاشاعات وحتى للدعاية والتضليل الذين يزدهران في ظل الغموض السائد.
وعليه يجب الحذر من تضخم مصيدة الغموض لأنها ستدفع نحو غياب الثقة والقطيعة في العملية الاتصالية. وهو ما يشجع على انتشار الاشاعة والدعاية ويؤدي لفقدان الثقة في المؤسسات الرسمية بشكل يزيد في تعقيد الوضع.
إذا تعذر ذلك يجب الاحتكام إلى أحكام الدستور قبل فوات الأوان وخروج الوضع عن السيطرة بفعل أثر مصيدة الغموض المرتبط بسهولة انتشار الاشاعة والدعاية والتضليل..
ولعل طريقة التعاطي مع مرض الرئيس الذي يعود آخر ظهور رسمي له إلى 15 أكتوبر الماضي عندما استقبل وزير الشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان تكشف عن ذلك خصوصا اننا عشنا تجربة شبيهة سابقة ما تزال حاضرة في الأذهان..
فبعد تجربة اخفاء مرض الرئيس السابق وكل ما ترتب عليها لا يمكن لأي بيان مهما كانت الجهة التي تصدره ومهما زادت جرعة التفاؤل فيه أن يقنع الجزائريين بالوضع الصحي للرئيس بسبب سوء العملية الاتصالية وغموض بيانات مؤسسة الرئاسة.
لذلك وحدها اليوم رسالة بالصوت والصورة تُظهر الرئيس مخاطبا شعبه كفيلة بوضع حد للإشاعات وتقضي عن الغموض الذي عطل المؤسسات وشغل الجميع بمسألة صحة الرئيس على حساب التعامل مع مشاكل المواطنين والتعاطي مع رهانات التنمية وقضايا الأمن التي اختلت بشكل كبير هذه الأيام.
وإذا تعذر ذلك يجب الاحتكام إلى أحكام الدستور قبل فوات الأوان وخروج الوضع عن السيطرة بفعل أثر مصيدة الغموض المرتبط بسهولة انتشار الاشاعة والدعاية والتضليل..
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 7473
يبدو في العلوم السياسية أن ميركل انكمشت قيمتها ، فداء لتبون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!1