أفضل استقبال للأشقاء الليبيين المتوافدين على سواحلنا الشرقية ليس خدمتهم مجانا وإصلاح سياراتهم دون مقابل ومنعهم من دفع ثمن ما يقتنونه من مشتريات..
أفضل من ذلك كله لهم ولنا هو توفير كل شروط الراحة من إقامة وفنادق وشقق ومطاعم وسبل راحة أكيد أنهم يستطيعون دفع ثمنها وزيادة.
يجب أن نفرق بين أمرين مهمين وهما إكرام الضيف والإحسان إلى”البراني” من جهة، وضرورة إنعاش السياحة وتوفير مرافق وامكانيات الراحة للسياح الأجانب من جهة أخرى.
والمشكلة أنك قد تحسن استقبال الأجنبي كعابر سبيل ولا تجعله يدفع دينارا واحدا، ثم عندما يصل إلى مقصده في إحدى الولايات الساحلية لا يجد فرصة للحجز ويضطر للمبيت في سيارته فتضيع قيمة الكرم الذي قوبل به في عجزنا عن توفير ما يحتاجه أي سائح مستعد أن يدفع مقابل عطلة سعيدة لعائلته.
يجب أن نفرق بين أمرين مهمين وهما إكرام الضيف والإحسان إلى”البراني” من جهة، وضرورة إنعاش السياحة وتوفير مرافق وامكانيات الراحة للسياح الأجانب من جهة أخرى.
مع الانفجار التكنولوجي والتلفونات الذكية التي تسجل كل شاردة وواردة، فإن صورة مقززة واحدة من شاطىء ملوث قد تفسد كرم الجزائريين وحسن ضيافتهم.
يجب علينا التعامل بواقعية مع السياح الأجانب، لأن السائح الأجنبي سيندهش فعلا ويُسر بالمعاملة الطيبة من الجزائريين، لكنه قد يكفر باليوم الذي دخل فيه إلى الجزائر عندما يبحث عن دورة مياه نظيفة على الشواطىء فلا يجدها!
ومؤكد أنه سينقل العدوى وسيوزع انطباعاته سواء كانت إيجابية أو سلبية على سكان المعمورة وليس فقط على بلده!
لا شك أننا نفرح عندما تتغير نظرة بعض الأشقاء للجزائر وتنقشع صورة العشرية السوداء من أذهانهم، فيهبون لزيارتها واستكشافها بعائلاتهم، لكن نتمنى أن لا تخوننا الخدمات التي يستطيعون حتما دفع ضعف أسعارها إذا كانت بالجودة التي تساوي كرم الضيافة عند الجزائريين!.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.