منذ فترة طويلة أصبحت مقتنعا ومؤمنا أشد الإيمان أن المدرسة في الجزائر أصبحت مكانا لممارسة التعذيب النفسي على أطفال في عمر الزهور، أو على مراهقين يتم دفعهم دفعا نحو عالم الإجرام والإدمان.. والمحصلة إنتاج جيل يبحث عن الأمان خارج أسوار المؤسسات التعليمية ويكفر بالعلم ويكره البلد..
ولولا أني ما زلت أنظر إلى “الحق في التعليم” بأنه مجرد “عرف إجتماعي” تحت شعار “عيب وليدك ما يقراش” فإني كنت سأُخرج أبنائي من هذه “الأوكار” التي كانت تُسمى مدارس أو متوسطات وثانويات، وأفرّ بهم إلى ميادين التكوين في تخصصات يحتاجونها في حياتهم، في عالم لم يعد يعترف بالشهادة، بل بالكفاءة ولا شيئ سوى الكفاءة والقدرة على الإبداع..
فإن لم تنجح في ذلك فإنك سوف تنجح على الأقل في المحافظة على صحة أبنائك الجسدية والنفسية..
وتحية في الأخير للقلة القليلة من منتسبي الأسرة التربوية الذين مايزالون يقاومون هذا الواقع ويحاولون أداء الرسالة العظيمة التي كلّفوا بها على أكمل وجه رغم استحالة الأمر في أغلب الأحيان..
أيها المسؤولون: أليس فيكم رجل رشيد؟!
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.