زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

مخلوفي “الغاضب” يرفض العودة إلى الجزائر.. لماذا؟

مخلوفي “الغاضب” يرفض العودة إلى الجزائر.. لماذا؟ ح.م

تساءلت نشرية "هافنغتون بوست" الإلكترونية الشهيرة، في إصدارها لنهار الجمعة 26-08-2016، عن "الأسباب الحقيقية"، التي دفعت، حسبها، توفيق مخلوفي، المتوّج الجزائري الوحيد في ألعاب ريو 2016، إلى عدم العودة إلى الجزائر رفقة الوفد الرسمي، والتوجه مباشرة من البرازيل إلى فرنسا للمشاركة في ألعاب أخرى.

وفيما يلي التقرير كاملا من مصدر:

اتهم العداء الجزائري توفيق مخلوفي، الحاصل على الميداليتين الفضيتين في أولمبياد ريو 2016، مسؤولي الرياضة في الجزائر بـ”عدم الوفاء بالأمانة التي تقدمها الحكومة الجزائرية لهم والمتمثلة في الدعم المالي لتحفيز الرياضيين”.

واعتبر الرياضي الحائز على فضيتين في سباق 800 و1500 متر، ضمن مسابقات ألعاب القوى، أن القائمين على الشأن الرياضي “يخونون المسؤولية وأنهم خيبوا ظن الرياضيين والشعب الجزائري”.

وعبر العداء، في حوار مع قناة “بي إن سبورت” الرياضية، عن فخره بحصول الجزائر على المرتبة الـ62 عالمياً والثالثة عربياً بعد البحرين والأردن، في الترتيب العام للميداليات بالأولمبياد.

وأوضح مخلوفي في الحوار الذي أجراه يوم 20 أوت 2016، أن ممثلي الجزائر في الأولمبياد تحدوا جميع العوائق من أجل تشريف بلدهم، “رغم تلاعب المسؤولين وإهمالهم للمسؤوليات الملقاة على عاتقهم”، على حد تعبيره.

 

وتحركت الدولة

ويبدو أن تصريحات مخلوفي قد أتت ثمارها سريعاً، حيث أرسل الوزير الأول عبدالمالك سلال، رسالة تهنئة باسم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، للعداء يهنئه بفوزه بالفضية الثانية في ريو.

وأثنى سلال عبر صفحته الرسمية على فيسبوك بإنجاز توفيق مخلوفي، الذي انضم إلى أسلافه الجديرين بالاحترام الذين سبقوه على منصة التتويج الأولمبية، حسب رسالة الوزير الأول.

توفيق مخلوفي تهانينا و شكرا على إنجازك. بفضل الميداليتين اللامعتين لقد إنظممت إلى إسلافك الجديرين بالإحترام الذين سبقوك…

Publié par ‎Abdelmalek Sellal – عبد الـمالك سلال‎ sur dimanche 21 août 2016

ووصف وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، في تصريح للإعلام المحلي، مخلوفي بمن “رفرف لهم العلم الجزائري”، ووعد الوزير بتنظيم حفل استقبال كبير على شرف العداء والوفد الرياضي المشارك في ريو.

 

“لن أعود ..”

ورغم رد الفعل الرسمي الذي بدا كمحاولة لاستدراك ما فات، إلا أن مخلوفي امتنع عن مرافقة الوفد الذي عاد إلى الجزائر في 22 أوت الجاري. وصرح أنه لن يعود إلى الجزائر مبرراً ذلك بقوله “لن أكون بمثابة الشجرة التي تغطي فشل المسؤولين”.

وذهب مخلوفي إلى وصف مساعدات الدولة للرياضيين بـ”فتات الخبز”، واحتج على الطريقة التي يتعامل بها المسؤولون معهم، مضيفاً أنه “واع” بما يفعل و”فخور” بما صنع.

وينتظر أن يشارك البطل الجزائري في ندوة حول الرياضات الأولمبية بمدينة ساندوني الفرنسية السبت المقبل.

 

من هم الخونة؟

على هامش زيارة العمل التي قادته إلى ولاية تيزي وزو (150 كلم شرق العاصمة) في 22 أوت الجاري، طالب وزير الشباب والرياضة؛ الهادي ولد علي، مخلوفي بالكشف عن أسماء من وصفهم بالخونة.

وفي تصريحاته على هامش زيارته إلى ولاية تيزي وزو (شرق العاصمة الجزائر) الإثنين الماضي، أكد ولد علي استعداد وزارته “لمحاسبة ومعاقبة كل مسؤول لم يقم بمهمته على أتم وجه سواء كان داخل الوطن أو في قلب الحدث العالمي” في ريو البرازيلية.

ونفى وزير الرياضة تقاعس وزارته في التعاطي مع مشاكل الرياضيين، لافتاً إلى أنه لم يتلق أي شكاية من طرف مخلوفي أو أي رياضي من المشاركين في أولمبياد ريو.

وتعهد ولد علي بأن تتخذ الدولة الإجراءات اللازمة في حال ثبوت أي تقصير من طرف المسؤولين الرياضيين، أو أي تهميش أو إقصاء أو استغلال للمنصب.

 

تضامن كبير

وتفاعل جزائريون مع تصريحات العداء توفيق مخلوفي في حق المسؤولين ببلاده، حيث عقبت مجموعة من رواد الشبكات الاجتماعية على رسالة سلال منتقدة وضع الرياضة بالجزائر، ومطالبة بمحاسبة المتورطين في إقصاء الرياضيين والفساد.

وفي أحد التعليقات قال صاحب حساب باسم Mourad belouaar “قل للعالم إن الجزائر تخلت عن رياضييها كما تخلت عن الشباب الحراڤ.. قل للجميع إن السيارات التي كانت من المفروض أن تقل المتنافسين كانت تحت تصرف عائلات ونساء المسؤولين.. قل للجميع إن الجزائر الغنية لم تحضر دراجة هوائية للمتسابق الجزائري الذي يمثل بلاد المليون ونصف شهيد”.

الإعلامي الجزائري في قنوات “بي أن سبورت” حفيظ دراجي، أيد مخلوفي، قائلاً لـ”هافينغتون بوست عربي” إن “تصريحات البطل التي تنم عن حبه لوطنه تدفع لإعادة قراءة واقع الرياضة بالجزائر”.

واعتبر أن مسؤولي الرياضة في الجزائر غير قادرين على تسيير القطاع وأن هناك رياضيين كثر وقعوا ضحية تلك التلاعبات، على حد قوله.

يونس مخلوفي والد توفيق كان سعيداً بتتويج ابنه، لكنه أبدى أسفه في تصريح لـ”هافينغتون بوست عربي” من المعاملة التي يتلقاها الرياضيون من قبل مسؤولي البلاد.

وأكد أن تصريح ابنه ناتج عن غيظ من تسيير الرياضة في البلاد وليس كما قال البعض “بكاء على الذهب”.

 

هل هو تهويل؟

من جهتها انتقدت حسيبة بولمرقة أول امرأة جزائرية تحصد الذهبية في الأولمبياد ببرشلونة سنة 1992، تصريحات زميلها توفيق مخلوفي واعتبرت كلامه “تهويلاً كبيراً لواقع الرياضة في الجزائر”.

واعترفت بولمرقة في حديث مع “هافينغتون بوست عربي” بوجود تقصير من طرف البعض، مضيفة “ولكن ليس بالدرجة التي تحدث عنها توفيق، فهناك مجهودات كبيرة تبذل وعلينا شكر من أحسن واجتهد”.

البطلة الجزائرئرية رفضت التعميم في إصدار الأحكام، معتبرة أن “هناك شخصيات في الوزارة أواللجنة الأولمبية تعمل قصارى جهدها من أجل ترقية المجال الرياضي”.

ads-300-250

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.