تكون في حالة هدوء، الى أن يمر أمامك فيستفزك، مقطع من قناة "الغد" المملوكة لمحمد دحلان، يستضيف مصريًا-فرنسيا مقيمًا في باريس للحديث عن التوتر بين الجزائر وفرنسا، بدل استضافة القناة لفرنسي خالص، يدافع عن بلده!
الدهشة! أن الضيف المصري يتحدث بسوء كبير عن الجالية الجزائرية التي يعيش وسطها بفرنسا، كما لو أنه لديه ثأر قديم مع الجزائريين، وبطريقة فيها الكثير من الفحش والغل، وبلهجة مصرية تعني لنا الكثير.
كلام لا يجرؤ أكثر الفرنسيين تطرفا على قوله! رغم أن الضيف الجزائري لم يقصر في الرد، كما هي عادة الجزائريين جميعا في مثل هذه المواقف.
في حاجة بالاضافة الى الوقوف مع جيشنا ومؤسسات بلادنا، إلى تعبئة كل القوى الناعمة داخلها: إعلاميين، صُنّاع محتوى، فنّانين، كتّاب، رياضيين، مثقفين، ومجتمع مدني… لخوض **حرب وعي** حقيقية عبر كل المنابر والفضاءات في العالم…
@ طالع أيضا: الجزائر والتطبيع.. ملخّص القول
لا يمكن أن يكون الأمر طبيعيا بريئا أو مفصولا عن توجهات صاحب القناة ومقرها في القاهرة! كما لا يمكن تجاهل الخلفيات التي تدفع الى القناة، لإختيار هذا المصري بالذات للحديث عن الجزائر من باريس في عز توتر العلاقات !.
وقد مرّ على ذهني من قبل موقف الكثير من الضيوف العرب “الأشقاء” الذين تستضيفهم قنوات عالمية للحديث عن الجزائر، فيسيئون لها بطريقة خسيسة ودون مبرر، من حيث كنت أتوقع العكس!
لم أجد من تفسير سوى أن مخططات استهداف الجزائر، دخلت مرحلة التشهير وإثارة العصبية والفتنة، من خلال استغلال بعض القوى الناعمة وقودًا للتشويش على الرأي العام العربي والعالمي، وضرب منظومة القيم التي تدافع عنها الجزائر وتدفع الثمن من أجلها توترات وقلاقل على كل الجبهات، ضرب هذه المنظومة بالشقيق والصديق والجار أو هكذا كنا نعتقدهم !.
الجزائر حاليًا في حاجة إلى تفقد عناصر قوتها في الداخل والخارج. في حاجة إلى تفقد أصدقائها وحلفائها عبر العالم، الذين نراهم يفهمونها بالإشارة ويدافعون عنها دون طلب ولا مقابل.
في حاجة بالاضافة الى الوقوف مع جيشنا ومؤسسات بلادنا، إلى تعبئة كل القوى الناعمة داخلها: إعلاميين، صُنّاع محتوى، فنّانين، كتّاب، رياضيين، مثقفين، ومجتمع مدني… لخوض **حرب وعي** حقيقية عبر كل المنابر والفضاءات في العالم.
حينها لن تستطيع أي قوة في العالم أن تهز أو تزعزع ثقة هذا الشعب في قناعاته وقدراته ومنظومة القيم التي يؤمن بها.
@ طالع أيضا: الجزائر.. بلد يملك قراره، كرامته، سيادته
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.