زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

ليست هي قضية إعدام مواطن فقط

ليست هي قضية إعدام مواطن فقط

قضية صدور حکم الاعدام الخاص بالسيد غلام رضا خسروي في إيران على خلفية تبرعه لتلفزيون المقاومة الايرانية"الحرية"، وإحتمال أن يتم تنفيذ قرار الحکم خلال هذه الايام، ليست کأي قضية أخرى من قضايا الاعدام التي تتزايد يوما بعد آخر في ظل النظام الديني الحاکم، وانما هي قضية مهمة وحساسة وذات طابع خاص من الضروري إماطة اللثام عن الابعاد و الجوانب التي تکتنف القضية.

السيد خسروي الذي يقبع منذ أعوام في سجون النظام والذي تم تبديل الحکم الصادر ضده من السجن ستة أعوام الى الاعدام، کان بذريعة أنه قدم دعما لتلفزيون معاد للنظام الديني وبسبب من ذلك فيجب إعتباره”أي السيد خسروي”، محاربا ضد الله!

التقارير والمعلومات الواردة من داخل إيران، تفيد بأن هذا الرجل قد عانى ويعاني الامرين منذ اللحظة الاولى من إعتقاله في مدينته و لحد وصوله الى سجن إيفين الرهيب في طهران حيث ينتظر تنفيذ حکم الاعدام الصادر ظلما وإجحافا بحقه، وهناك الکثير من الدلائل و المستمسکات التي تؤکد بأنه قد تعرض لوجبات منتظمة من التعذيب النفسي والجسدي خصوصا وانه قد تم عزله لفترة طويلة في زنزانة إنفرادية و منع من الالتقاء بذويه، ويريد النظام وبعد کل تلك الفصول المأساوية التي مر بها الرجل أن يحسم أمره بتنفيذ حکم الاعدام بحقه لکي يتم لفلفة قضيته وتغلق الى الابد.

إعادة المحاکمة و إصدار أحکام أشد وأکثر قسوة بحق المسجونين وعلى وجه الخصوص السياسيين منهم، من سمات و صفات النظام الايراني، وقد حدث في السابق عقب إنتهاء الحرب العراقية ـ الايرانية و بعد عملية”الضياء الخالد” التي قامت بها المقاومة الايرانية عام 1988، ووصلت جحافلها خلالها الى مشارف مدينة کرمانشاه، فقد أمر النظام الايراني و على لسان الخميني نفسه بإعادة محاکمة معظم الافراد المعتقلين من منظمة مجاهدي خلق و الحکم على معظمهم و عددهم قارب 30 ألفا، بالموت في مذبحة بشرية فريدة من نوعها، وان قضية السيد خسروي تعيد الى الاذهان تلك الجريمة البربرية التي أرتکبت ليس بحق الشعب الايراني فقط وانما بحق الانسانية جمعاء لأنها إنتهکت کل القوانين والقيم والاعراف السماوية والانسانية المتعارف عليها، وان مسألة وقوف و تضامن المجتمع الدولي مع السيد خسروي أمر بالغ الحيوية وغاية في الاهمية لأنه سيعيد النظام الايراني الى رشده ويذکره بأن هناك عيونا و ضمائر إنسانية تتابع قضية خسروي وکل قضايا إنتهاك وخرق حقوق الانسان و کرامته في ايران، مثلما أنه سيمنح الامل مجددا للشعب الايراني بأن العالم يقف الى جانبه في محنته مع هذا النظام الدموي القمعي المتوحش.

alialfatlawi9@googlemail.com

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.