زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

لم يعد الجفن يحجب المآسي.. من لنصرة غزة؟

لم يعد الجفن يحجب المآسي.. من لنصرة غزة؟ ح.م

صبراً أهل غزّة.. فإن موعدكم النّصر والجنّة إن شاء الله

قبل البدء في الكتابة يجب التذكير أن الله عز وجل يقول في كتابه العزيز: "اِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاء"ِ (سورة آل عمران / الآية: 5)

نعم لا شيء يحدث دون علم أو مشيئة الخالق، فلا أمريكا ولا سلطات الاحتلال ولا عملاء الصهاينة والخونة يملكون من الأمر شيئا، كله بأمره تعالى..

وما يحدث اليوم في فلسطين وغيرها من ديار الإسلام إنما هو ابتلاء يرفع به درجات عباد صادقين ويضاعف أجرهم ويعلي ذكرهم..

وبالمقابل نحن ملزمون بواجب النصرة بكل السبل، لكن الغالب على حال الأمة التقصير وعدم القيام بالواجب..

@ طالع أيضا: حل شهر رمضان وغزة تحت القصف

في زمن الخذلان كيف لنا أن نعتمد ما روى الإمام أحمد وأبو داود عن جابر بن عبد الله وأبي طلحة بن سهل الأنصاري -رضي الله عنهما- أنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من امرئ يخذل امرءا مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب نصرته).

لم يعد الجفن يحجب المآسي، من أين السبيل لنسيان نظرات الحزن والرأفة في عيون الشيخ خالد وهو يقبل حفيدته تسنيم روح الروح؟..

من يكذب خبر ما جاء به (ما تعيطش يا زلمة) ليرتقي ويكون جزءا من مشروع الشهادة الذي طرحه للمواساة..

خيبتنا كبيرة أن عجزنا عن تشكيل قوافل بشرية مداها من المحيط إلى غزة ونحن أمة المليار، ونتذرع بمنع دخول قوافل المساعدات عند المعابر، من غير خجل نقول مساعدات بل تلك واجبات وديون عليها سدادها، والدين الأكبر يوم يزحف الصهاينة على كل البلاد.

كيف لا نحتفظ بصورة استشهاد المقاتل الأنيق الذي استبسل في ميدان الشرف..

ومن يحلل ارتقاء صاحب مقولة (حلل يا دويري)..

من سيبعد الأرق والسهاد الملازم لمشهد الشهيد الذي فرمت جسده الدبابة.

من سيرد على صرخات الثكالى ويمسح عبرات اليتامى في عيونهم المصابة..

من ومن لمشاهد من الجرائم والفضائع التي لا تنتهي ونكتفي بمشاهدتها عن بعد وكأن ما يحدث مفروض علينا أن لا نحرك ساكنا اتجاهه.

خيبتنا كبيرة أن عجزنا عن تشكيل قوافل بشرية مداها من المحيط إلى غزة ونحن أمة المليار، ونتذرع بمنع دخول قوافل المساعدات عند المعابر، من غير خجل نقول مساعدات بل تلك واجبات وديون عليها سدادها، والدين الأكبر يوم يزحف الصهاينة على كل البلاد.

كل واحد منا سيسأل عما يحدث في غزة وأرض المسرى فلا التجاهل والتخاذل سيغنيان عن المساءلة، وقبل البحث عن ألقاب وأوسمة، والسعي لتحقيق مكاسب مادية وأرباح، أو خدمة مصالح شخصية وطموحات ضيقة يجب أن تفكر بجدية في كونك إنسانا يشهد إبادة جماعية بصمت..

@ طالع أيضا: غزة والدول العربية.. بين الحصار الداخلي والخارجي

إنسان خلقك الله تعالى وحباك كل النعم، وخصك بنعمة العقل، وكلما كان العقل صحيحا نال الفهم الصحيح، وكلما حاد عن فطرته التي خلق عليها وقع في الزلل، واتبع المصالح والأهواء فانحرف، وفي الهدي النبوي توجيهات دقيقة، بأسلوب تربوي يسير وراق لتنشئة الإنسان الحقيقي، بكل التفاصيل المادية والمعنوية، لحفظ النفس والمجتمع من كل الجوانل وبكافة المقاييس الفاضلة..

لقد فتح نبينا محمد ﷺ أعظم مدرسة في تاريخ البشرية حيث تسهر على رعاية الفرد وتولي أهمية كبرى لسلوكه وأخلاقه، وتعتني يرغباته وميوله، فترسم له طريقا واضح المعالم، سليم الاتجاه، يضمن له المثالية والكمال البشري، فلا يَظْلِم ولا يُظْلَم بعدما عرف غاية خلقه، فاجتهد وثابر ونال الأجر في الدنيا، وحمل زادا يعيله في الآخرة، هذه المدرسة التي تخرج منها رجال المقاومة الأبطال..

إنه البلاء الأكبر أن لا تدرك الغاية من وجودك، وتكتفي بإملاءات هذا وذاك، في بلدان تلتهم جيوشها أكبر الميزانيات ولا توجه رصاصة واحدة ضد العدو.

إنه البلاء الأكبر أن لا تدرك الغاية من وجودك، وتكتفي بإملاءات هذا وذاك، في بلدان تلتهم جيوشها أكبر الميزانيات ولا توجه رصاصة واحدة ضد العدو.

سترى بوضوح أن العالم ليس كما يبدو عليه، أو بالأحرى كما يريدونك أن تراه بمنظارهم الخاص وفق مصلحتهم..

ستدرك وضاعة المجتمع الدولي، والمحاكم الدولية، وعمالة الهيئات والجمعيات المدعية زورا حفظ الحقوق والدفاع عنها..

ستشمئز من حقوقيين يسارعون لحماية التماسيح من الانقراض بإطعامها ومنع صيدها ودموعهم أغرقت أطفالا يموتون عطشا وجوعا وسط قصف يحميه قانون جائر..

ساسة معهم الحق والشرعية في زمن التكنولوجيات الحديثة والإعلام المأجور الذي يصور الجيش المحتل أنه يدافع ضد إرهابي وطمس حقيقة أن هذا المقاتل المغوار قد كان طفلا قتل والديه واحتل بلده وكبر الطفل وصار يحكي بلسان صدق أن المحتل هو الإرهاب وما أخذ بالقوة يسترد بالقوة.

قوانينهم الوضعية تشتغل تحت الطلب لنهب وطن جريح وتثبيت هوية مغلوطة تم تصحيحيها بموجب حكم قضائي لحماية حقوق المستوطنين المشتتين من زمن والهائمين في عالم الانحراف والمجون، فهم أراذل الخلق أنجاس، أحفاد قتلة الأنبياء لعنهم الله بكفرهم.

@ طالع أيضا: محمد الضيف .. “الكابوس المرعب” لجيش الاحتلال..!

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.