المشهد الأول: حين ينوي باحث غربي الكتابة عن الجزائر (وما نحدثكش إذا كانت باحثة)، ستتم الأمور على المنوال التالي: (من تجربة إيزابيل فيرنفالس)
لم يكن هذا الكتاب ليرى النور لولا أكثر من مائة مبحوث ينتمون إلى النخبة الجزائرية، والذين كانوا على استعداد للجلوس والتحدث لساعات عديدة، وفي بعض الحالات مرارا وتكرارا. وغالبا ما أدهشني شغفهم وانفتاحهم وروح الدعابة والاستعداد الواسع لمساعدتي في بحثي. أنا ممتنة لكل واحد منهم ، لكنني امتنع عن ذكر الأسماء لأنني وعدت بعدم الكشف عن هوية من زودوني بالمعلومات…
المجموعة الثانية من الأشخاص الذين أدين لهم هم العلماء والأصدقاء الجزائريون المقيمون في الجزائر وخارجها، الذين عرفوني بالبلد، وكانوا مستعدين لنقاشات طويلة، وساعدوني حين واجهت صعوبات في هضم الكمية الهائلة من المعلومات التي جمعتها في رحلاتي الميدانية أو من خلال القراءات المعمقة في الصحافة الجزائرية.
حين تكون باحثا محليا، ولا تحمل أية توصية، وتنوي الكتابة عن الجزائر، فينبغي أن تتحلى أنت بالكثير من روح الدعابة، لأن الأمور ستتم (غالبا) على منوال الصورة.
كما يدين هذا الكتاب بالكثير أيضا لأندريه فون غرافنريد، السفير السويسري السابق في الجزائر، والذي فتح الأبواب أمام النخبة الجزائرية العليا من أجلي بكل سرور وسهولة. كما أنه أتاح لي الإقامة في Centre de Recherches Dyocésaines في الجزائر العاصمة، والذي يضم مكتبة رائعة…
وأتذكر باعتزاز مآدب العشاء العديدة مع مختلف القساوسة الذين عاشوا في الجزائر منذ عقود وشاركوني بمعرفتهم عن طيب خاطر، ومن بينهم بير جيل وبيير جان ماري. كما أتوجه بالشكر إلى “رئيسهم” المونسينيور تيسيي.
كما قدم عدد من الزملاء في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية في برلين دعمًا مستمرًا أثناء تأليف الكتاب… وتم تقديم الدعم المادي في مراحل مختلفة من قبل مؤسسة فريتز تيسن ومنتدى إبنهاوزن وصاحب العمل الحالي Stiftung Wissenschaft und Politik في برلين…
…..
المشهد الثاني: حين تكون باحثا محليا، ولا تحمل أية توصية، وتنوي الكتابة عن الجزائر، فينبغي أن تتحلى أنت بالكثير من روح الدعابة، لأن الأمور ستتم (غالبا) على منوال الصورة.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.