الدولة في حاجة للانتباه إلى طريقة خروجها للناس، فالمتأمل في طريقة إدارة الاتصال على مستويات عليا في الدولة يرى أن هناك غيابا واضحا وغير مفهوم لاستراتجيات الاتصال والإقناع وحتى تصميم الواجهة الرسمية لتمرير خطاب عبر وسائل اتصال وإعلام تغيرت فيها الوسائل وتعددت فيها المنابر، والأكثر حضورا في المشهد الاتصالي وسائط للميديا الجديدة.
ما يجب أن يدركه الممارسون لفنون الاتصال والاعلام في أعلى مؤسسات الدولة، أن قطاعا واسعا من الناس يحتاج لخطاب معين ولمنصات اتصال أكثر فعالية للوصول إليه، وهذا جزء هام من المهارات النوعية التي يجب أن تكون لدى صناع الدولة..
أيعقل أن لا ينتبه القائمون على الاتصال في مؤسسات الدولة الحساسة إلى أهمية فنون الاخراج وصناعة المحتوى في تحقيق قدرات نوعية للاستقطاب تحتاجها الدولة في فترات ولحظات تعيش فيها أزمات صعبة، لا يمكن لهذه اللحظات التي تستدعي قلقا عاما ـن تدار بعقلية تسيير ممركز لا يتيح للدولة الفرصة لتخاطب عبر واجهة أكثر ليونة واستقطابا.
إن الملاحظ وضمن تجارب قابلة للقياس أن إيقاع الاتصال لدى مؤسسات الدولة التي هي في تماس مباشر مع المجتمع بفواعله خاصة منها التي تفرض إيقاعا خارج المؤسسة مازال بطيئا وضعيفا ولا تحقق على الاطلاق أساليب العمل المنتهجة وطابعها اداري محظ التأثير والتأطير، باعتبار أن صناعة أي خطاب للدولة تجسمه واجهة ورؤية اتصالية استراتجية لا يمكن أن يكون إلا مجالا للمهارات المتنوعة التي تجتمع في إطار مؤسس تديره كفاءات مكلفة بأهم وأعقد المهام في الدولة وهي صناعة واجهة تزن الموجود والمنشود.
ما يجب أن يدركه الممارسون لفنون الاتصال والاعلام في أعلى مؤسسات الدولة، أن قطاعا واسعا من الناس يحتاج لخطاب معين ولمنصات اتصال أكثر فعالية للوصول إليه، وهذا جزء هام من المهارات النوعية التي يجب أن تكون لدى صناع الدولة.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.