زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

لحظات مسروقة من الإستوزار

لحظات مسروقة من الإستوزار

في أمسية التعديل الحكومي الذي إنتضره الشعب الجزائري طويلا مع ما رافق ذلك من إشاعات غذاها طول الفترة الفاصلة بين إنتخاب البرلمان الجديد ونكليف وزير المياه في حكومة أحمد أيحيى بتشكيل الحكومة الجديدة، شاءت الصدفة وليس غيرها ان أكون مع صديقين عزيزين على قلبي، أصبح أحدهما بعد ظهور مقدم نشرة الثامنة إبن وزير، ورغم أن هذا الأخير كان متطعا على الخبر وهو من زفه إلى والده المتواجد في مهمة حزبية خارج أرض الوطن إلا أن الشك بقي يُساوره إلى حين سماعنا صوت المقدم الذي كان يصلنا عبر الهاتف وهو يتلوا إسم والده ضمن القائمة، هذا بإعتبارنا تأخرنا عن المكان الذي كان من المفروض أن نستمع فيه إلى النشرة.

أسرد هذا لأنقل اللحظات التي عاشها إبن وزير نال حقيبة تعني بشؤون أهم شريحة في كل المجتمعات، ويقارنها القراء مع الشعور الذي رافق الإعلان عن تشكيل الحكومة لدى معظم الجزائريين والكثير منهم كان بالتأكيد في الطوابير التي لا تنتهي في إنتضار حصولهم على احد متطلبات الحياة، فالصديق الذي أختلف معه في كثير من الرؤى السياسية أصبح لتوُه إبن وزير وقد غمرته الفرحة كيف لا ؟ وقد غدا إبن معالي الوزير وما يُخلفه ذلك من إمتيازات خاصة هي تحصيل حاصل للوضع الجديد الذي فُرض عليه ، في تلك الأثناء كان إبن الوزير يستذكر معنا اللحظات التي يقول أن والده هُمش فيها بسبب مواقفه كما أنه لم ينسى التذكير بأن أصحاب القرار أخلفوا بوعدهم حين كانوا يسُرون له في الماضي بإستوزاره غير أنه يفاجئ في آخر لحظة بأنه خارج الطاقم الحكومي حين تصدر القائمة الرسمية.

من حق إبن الوزير أن يفرح بلقبه الجديد ومن حق بنات الوزراء أن يطلقوا زغردات من نوع خاص إحتفاءا بوضعهن الجديد او تثبيت القديم ويُسارعن – إن كانت لديهم الرغبة- إلى التعاقد مع حلاقات ومراكز تجميل، لكن من حق الجزائريين أن يخرجوا من الفترة الإنتقالية الدائمة التي نعيشها منذ زمن تحت تأثير الحسابات الخاصة لأصحاب القرار التي لا تخرج بأي حال من الأحوال عن منطق الولاء وإبن الدشرة، اما عن الإنطباعات الأولية بشأن تشكيل الحكومة فمن خلال الاسامي التي وردت يظهر ان هناك تأجيلا للحسم بين الأقطاب التي تأخذ على عاتقها التجديف بالقارب مع تسجيل وضع ملف السيد بلخادم إلى الأرشيف وعودة بعض ضحايا منازلة رئاسيات 2004 قد يكون مؤشرا على موقعة جديدة مرتقبة، و بدون شك  ان حادثة إعدام الدبلوماسي الجزائري في مالي وما خلفته من إحراج للسلطة بشان قصورها في مهامها قد عجلت  في إعلان حكومة سلال التي ستكون في احسن الحالات  مادة إعلامية في النشرات الخاصة بالتلفزيون الجزائري أو المخلوقات الإعلامية الجديدة التي تتحمل ذنب إدخال سعادة مزيفة في قلوب بعض الأشخاص الذين اعلنت عن إستوزارهم قبل صدور التشكيلة النهائية، كل ذلك يُخلف يقينا بان الحكومة الحالية لن تعمر طويلا قبل الحكومة الاخيرة التي ستعطي الإشارة الصحيحة بشأن موقعة 2014.

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

3 تعليقات

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

  • تعليق 4343

    ابراهيم ابو عبد البارئ

    مقال عام جدا ولم تأتينا بأي جديد يا سي رابح للاسف؟! “دائما عموميات عموميات انا كرهت العموميات”!!

    • 0
  • تعليق 4511

    معلق

    يـــــــــا أخـي الكريــم أعلمك أنك عبــــرت فاعتبرت …….صرحت فسرحـــت…استعملــــــت فاستعبدت …يرجــــى عدم الاتصــــــــــــــال.

    • 0

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.