زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

لابد من ضمان أمن سکان ليبرتي

لابد من ضمان أمن سکان ليبرتي

الرسالة المشترکة التي وجهها سکان مخيم ليبرتي يوم 15/2/2013، الى المفوض السامي لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة، والتي أکدوا فيها على أن حياتهم قد باتت عرضة لإبادة جماعية و يمکن أن تتکرر کارثة التاسع من شباط في أية لحظة، وأنهم أجبروا على مغادرة أشرف على أثر ثلاثة وعود کاذبة و تمويهية أطلقها مارتن کوبلر ممثل الامين العام للأمم المتحدة في اعراق بزعم تطابق مخيم ليبرتي مع المعايير الانسانية، تؤکد مرة أخرى حقانية و مصداقية هؤلاء المناضلون من أجل الحرية و الکرامة و العدالة الاجتماعية في بلدانهم، ويثبت مرة أخرى خواء و زيف و کذب کل الادعاءات التي تطلقها حکومة المالکي و کوبلر بشأن جاهزية ليبرتي و مطابقته للمواصفات و المعايير الانسانية المعمول بها.

إلقاء نظرة سريعة على مجريات الامور و الاحداث منذ الولاية الاولى لرئيس الوزراء نوري المالکي و لحد الان، تثبت و بصورة أکثر من واضحة أن المالکي ومنذ إستلامه لزمام الامور کرئيس للوزراء وضع على عاتقه مهمة التصدي لسکان أشرف و القضاء عليهم، وقد أخذ هذه المهمة بقدر أکبر من الحرص و الجدية بعد أن کفل له النظام الايراني البقاء في منصبه لدورة ثانية على الرغم من هزيمته أمام القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي، حيث تمخض ذلك عن الفاجعة الانسانية الاليمة في 8شباط 2011، حيث قامت القوات العراقية المؤتمرة بأمر شخصي من المالکي بالهجوم على معسکر أشرف و قتلت 36 و جرحت 500 من أفراده في مذبحة إنسانية مروعة هزت الضمير الانساني و دفعت المجتمع الدولي لإدانته و السعي لبحث عن حل لمشکلة قضية أشرف بعد أن تيقن من أن حياتهم قد باتت مهددة وان إحتمالات تکرار هکذا مذبحة قائمة.

ولئن کان الجهد الانساني الذي بذل بإصدار مذکرة التفاهم الخاصة بالحل السلمي لقضية معسکر أشرف، صادقا و نبيلا، لکن نظام الملالي و حکومة المالکي التابعة له، قاما بأکبر عملية خداع و تمويه من أجل الالتفاف على ذلك الجهد الدولي و إفراغه من مضامينه الحقيقية خصوصا بعدما تکلل بإنضام مارتن کوبلر الى التحالف غير المقدس للملالي و المالکي الموجه ضد الشعب الايراني و مقاومته الوطنية الشريفة المخلصة، وان المخطط القذر و المشبوه الذي نفذه کوبلر عبر إدعائه بجاهزية مخيم ليبرتي في اوائل العام المنصرم، کانت واحدة من أبشع حلقات المخطط التآمري الموجه ضد سکان المخيم بصورة خاصة و ضد المقاومة الايرانية المعبرة عن آمال و طموحات الشعب الايراني بصورة عامة، وعلى الرغم من رسائل الاحتجاج و الاعتراض الصادرة عن سکان المخيم و ممثلهم في العاصمة الفرنسية باريس، لکن کوبلر ظل يؤکد على کذبه الفاضح و يستمر في إرتمائه المفضوح في أحضان أسياده الملالي و تابعهم الذليل المالکي، حتى وصل الامر الى مؤامرة القصف الصاروخي لمخيم ليبرتي في التاسع من شباط الجاري و تمخضه عن إسشهاد سبعة و جرح أکثر من 50 آخرين، مما أثبت و بالدليل العملي و القاطع على کذب و زيف کافة مزاعم و إداعاءات کوبلر و حکومة المالکي، وان الرسالة الاخيرة لسکان المخيم التي أشرنا إليها في بداية مقالنا تجسد مستمسکا و دليلا دامغا لايمکن للمجتمع الدولي تجاهله وانما عليه التحرك السريع قبل أن تقع الکارثة الکبرى.

 

monasalm6@googlemail.com

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.