روى بيان للكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بزرالدة، الخميس 11-08-2016، كيف تمكّن أفراده من تفكيك لغز جريمة "الفتيات الخمس"، اللائي أردن رفقة 12 شريكا، طمس معالم جريمة "تمزيق" جثة شاب حدثت في الثالث أوت الجاري بين العاصمة وزرالدة.
وقال الدرك إن “17 شخصا، بينهم خمس فتيات، تورطوا في جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب يبلغ 28 عاما، حاولوا تمويهها..”.
عراك ومطاردة.. وعجلاتٌ مزقت الجثة
وأوضح البيان أن الدرك “استبعد فرضية حادث المرور، حيث كشف التحقيق أن الضحية كان في تلك الليلة رفقة أصدقائه بأحد المركّبات السياحية بزرالدة، أين نشب بينهم وشباب آخرين كانوا بالمركب مناوشات تطورت إلى عراك بحظيرة السيارات التابعة للمركب، عندها تدخل حراس المركب وتمكنوا من فك الشجار ثم إنصرفوا كل إلى وجهته على متن مركباتهم”.
ويشير البيان أن المشتبه فيهم “لحقوا بالضحية الذي كان على متن سيارة وفي الحدود الفاصلة بين ولايتي الجزائر وتيبازة انهالوا عليه ضربا بواسطة أسلحة بيضاء تاركين الضحية وسط الطريق”، وأضاف “نظرا لظروف الليل واصطدام العديد من مركبات مستعملي الطريق بالجثة تعرضت لتشوه جسدي، وكان هدف الجناة من خلال رمي الضحية وسط الطريق إلى طمس معالم جريمتهم وإيهام وتضليل مصالح الدرك الوطني بأن الوفاة سببها حادث مرور”، حيث هدفْن إلى تمزيق الجثة تحت عجلات السيارات ليظهر وكأن الشاب كان يريد قطع الطريق فتعرّض للدهس، وهو ما لم ينطلِ على محققي الدرك.
تحريات كشفت عصابة السبعة عشر
وأضاف البيان “التحريات المعمقة التي شاركت فيها جميع وحدات المجموعة بما فيها فصيلة الأبحاث وكذا فصائل الأمن والتدخل بالإضافة إلى التنسيق مع المجموعة الإقليمية للدرك الوطني ببجاية وعين الدفلى وتيبازة، أسفرت عن توقيف المتورطين في هذه الجريمة الشنعاء، وعددهم 17 شخصا من بينهم خمس فتيات”.
ويشير البيان أنه بعد استكمال إجراءات التحقيق تم تقديم المشتبه فيهم أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة لتورطهم في جناية “القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وجناية تكوين جمعية أشرار وجنحة عدم التبليغ فورا المصالح الأمنية عن جناية”، حيث تم إيداع 7 منهم الحبس بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالقليعة في حين أخضع 10 أشخاص للرقابة القضائية.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.