زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

كيف حرفوا القرآن ؟

كيف حرفوا القرآن ؟

محمد علال

الدروب التي نسلكها إلى الحقيقة عادة ما تكون شائكة ، كثيرة التعرج تسودها ظلمة قاتمة من ظلال الجهلاء أدعياء الوصاية على أمة المليار ،،،ر

 حين استسلمت إلى حقيقة أنني ما خلقت عبثا كانت الشمس تستعد للانحناء نحو الغروب و كانت ظلالهم في تلاشي حيث كنت الوحيد ،، الآخرون ،،لهم موعد مع السماء فأنا لا شيء أمهله إلى الغد ،، حان وقت المحاسبة ، فهل لكم أن تحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا .

 

و أنا على يقين تام ، أن أشباح المضللين باقية ما بقي البشر على هذا الكون ، لذا ، فلن استغرب و لن استعجب قولهم و همسهم سرا و علنية بمجرد مشاهدتهم لعنوان هذا المقال لتثور نارهم – التي ما اتقدت يوما-  لتهلب كل أصحاب الفكر المعتدل ، لافحة وجه من لا يقف في صفهم  من يرفضون الوقوف معهم ضد كل ما جاء به القرآن من دعوة للفكر و التدبر و التمعن رحمة للعالمين ، حقيقة مقدسة.

 

المشككين في هويتنا الإنسانية الأصلية ، العابثين عن وعي بمقدساتنا الفكرية الروحية ، لم يدخروا جهدا لتدميرنا بكل الطرق و سحبنا إلى الوراء ، و هنا اقصد بالوراء ، ألاف السنين و ربما ملايين السنوات ، حتى باتت تلك المعطيات حقيقة مقلقة . نحن عاجزين عن فك لغزها ببساطة لأنها لا تتسلل إلينا إلا و نحن نيام فهي تستغل قوتها الميتافيزيقية و تحمل معها عواطف شجية تجرف فكرنا بعيدا  فترسوا العقل في ميناء الغرب و تظل أجسادنا تتخبط بين أمواج اللاوعي بعد إن انصرف العقل خوفا و رهبة من الاغتيال أو التكفير أو الاتهام بالشرك إلى بعيد حيث لا احد يستمع إليه و لا احد ينظر إلى تدبيره و الحواس خمسة ، فكيف لنا بالعيش بواحدة هي اضعف الإيمان. 

 

حقيقة ثابتة ، تلك التي تقول ، بأن المعنى من فهم الكلام هو إما ترويض سلوك الناس أو تحريكهم نحو شيء ما ، فالكلام المفهوم لا بد من فعل يرافقه ، فجملة :” خذ الكتاب بيمينك ” هي في حقيقة الأمر مشهد لأيد يمنى تمسك بالكتاب و ليست يسري ، و هكذا ، فالقرآن جاء بمعاني لنطبقها بعد أن نفهمها  و ندرك معناها الأصلي الحقيقي و ليس ما هو مخالف ، و عندما نقوم بفعل هو ابعد ما يكون عن ما جاء في القرآن الكريم ، فهو التحريف بعينه و التزييف و منه فالله شديد العقاب .

 

حبس القيم الأخلاقية في المسجد و اغتيالها بعد أول خطوة لها نحو الشارع ،،  التعصب الديني و الابتداع في الدين ،،  الحث على الكراهية المطلقة للأخر، ، فتاوى على المقاس و أخرى لجعل الغرائز أكثر دلع ،، لا عفو عند المقدرة ،، و تصنيف كره الجمال و نبذ النظافة بين بنود التعفف ،،  أحداث العراق الطائفية ،،  مجازر العشرية السوداء و قتل الأبرياء باسم الدين ،، فتح المجال للمتكالبين على الأمة الإسلامية و الرد عليهم بنشر الخزعبلات أو الدعاء و كفى و إن علموا الله لا يغير ما في قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ،،           كلها حقائق ” كرونولوجية “، تفاصيل لملامح من أساءوا للقرآن و جردوا آياته معانيها الأصلية ، شواهد لبشر مني بحكم القدر لهم عناوين من هويتي ، الدين منهم براء و أنا كذلك .

 

حقيقة قادمة ، أن شعورنا بالخزي سيتحول إلى عاهة مستدامة إن استمر عجزنا عن تغيير واقعنا لمدة أطول .  فتلك الحقيقة ليست بجديدة فهي جاءت  في  كتاب يروتوكولات حكماء صهيون عندما قالوا بالحرف الواحد :” فخير النتائج التي يراد تحقيقها من التسلط على الشعوب هو العنف والإرهاب، وإشعال فتيلالتطرف والتعصب الديني لإحكام سيطرتنا على هذه الشعوب البهيمة التي تصدِّق كل شيء يأتيها باسم الدين..”و نحن و مع الأسف لا نزال نطبق مخططاتهم و مشاريعهم التدميرية ، و لن نشفى من دائنا إلا إذا تعلمنا التسبيح والتكبير ، الخشوع و الركوع بعيدا عن المستنقعات الفكرية التي لا تزال تلوث امتنا صباحا مساء

صحافي جزائري (*)

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.