بقيت الأنظار في تركيا وفي العالم العربي، بل وفي العالم أجمع، تنتظر ظهور الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، وبدأت الأخبار تتواتر على الفضائيات بأن الانقلابيين سيطروا على التلفزيون الرسمي ثم بثوا بيانهم الأول الذي أعلن توقيف العمل بالدستور، وظن الجميع أن الانقلاب نجح وانهار الناس.
لكن بعد حوالي ثلاث ساعات من بداية المحاولة الانقلابية، ظهر الرئيس التركي وهو يخاطب الشعب التركي ويأمره بالنزول إلى الشوارع، لكن ظهور الرئيس لم يكن عبر التلفزيون الرسمي أو تلفزيون خاص، وإنما على شاشة صغيرة لهاتف نقّال عبر تطبيق “فايس تايم” لشركة “آبل” الأمركية، وبثت قناة “سي أن أن التركية” كلمة أردوغان.
في الإثنتى عشرة ثانية الأولى من البث، حيث كان ينقطع بين الفينة والأخرى، قال أردوغان “أدعو الشعب التركي للاحتشاد في الميادين العامة والمطارات، فأنا لم أؤمن قط بسلطة أعلى من سلطة الشعب”.
وبعثت هذه الأوامر الأمل في نفوس اليائسين من الشعب التركي ومن كل المتابعين، ونزل الناس إلى الشوارع وإلى الساحات العامة وتصدّوا لدبابات الانقلابيين.
هكذا أنقذ هذا التطبيق الرئيس التركي من مشانق العسكر التي كثيرا ما حصدت رؤوس وزراء تركيا خلال الانقلابات الماضية.
ويعد “فايس تايم” من بين أحد أبرز التطبيقات التي توفرها آبل لمستخدميها.
وكانت شركة آبل قد طرحت تطبيقها “فيس تايم” للتواصل عبر الفيديو بين أجهزتها الخاصة عام 2010 لأجهزة iOS وعام 2011 لنظام ماك.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.