زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

كصاصي .. “الجزائرية ويكند”، “كي حنا كي الناس” وداعش؟!

كصاصي .. “الجزائرية ويكند”، “كي حنا كي الناس” وداعش؟! ح.م

الإعلامي مصطفى كصاصي

مع قيام مصالح الأمن بتشميع استوديو تسجيل حصة "كي حنا كي الناس" التي تبث على قناة الخبر (كا بي سي)، يطرح بعض المتابعين للشأن الإعلامي سؤالا عن هذا "الحظ العاثر" الذي يلاحق الإعلامي مصطفى كصاصي معدّ ومقدم هذا البرنامج السياسي.

ليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض مصطفى كصاصي لهذا الموقف من طرف السلطات الجزائرية.
فبرنامج “كي حنا كي الناس” هو الثالث من نوعه الذي يتعرض لنفس المصير، ومن قبيل الصدفة يكون مصطفى كصاصي هو اللاعب الأساسي في هذه البرامج الثلاثة الموقوفة.

 

 

شقة إبنة سلّال في باريس يدفع ثمنها كصاصي!

zoom

في أفريل من عام 2015، أوقفت قناة الجزائرية بث برنامج “الجزائرية ويك أند” الذي كان يبث سهرة كل جمعة، هذا البرنامج يعده وينشطه الإعلامي مصطفى كصاصي.
إدارة القناة وقتها أكدت أن “توقف حصة الجزائرية ويك أند، تم بمحض إرادة طاقم القناة وليس له أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بضغوط خارجية، مثلما يتم الترويج له”، وأوضحت بأن “البرنامج المذكور توقف مؤقتا، ليستأنف بحلة جديدة عقب شهر رمضان”، لكن رمضان فات وجاء رمضان جديد والبرنامج لم يعد.
لكن الكثيرين اعتبروا أن توقيف البرنامج جاء بقرار من السلطات، خصوصا بعد أن تناول في إحدى حلقاته، موضوع العقارات التي يملكها بعض الوزراء والمسؤولين الجزائريين في فرنسا، بينهم إبنة الوزير الأول عبد المالك سلال التي قيل إنها تملك شقة فاخرة في باريس، وقد تم التعاطي مع هذا الموضوع، بناء على كتاب “الجزائر- باريس.. قصة عشق”، الذي عرض تفاصيل عن أملاك مسؤولين جزائريين بارزين في فرنسا.

 

كصاصي، و”اللعب المفتوح” مع داعش!

zoom

خلال برنامج “اللعب المفتوح” على إذاعة الشروق

بعد وقت قصير عن وقف برنامج “الجزائرية ويك أند”، انتقل مصطفى كصاصي إلى مجمع الشروق، وبالضبط إلى الإذاعة الناشئة في ذلك الوقت “الشروق أف أم”، حيث نشط رفقة الإعلامي يونس صابر شريف برنامج “اللّعب المفتوح” الذي استضاف في سهرة رمضانية عبد الفتاح حمداش رئيس جبهة الصحة السلفية (غير معتمدة).
أسئلة مصطفى كصاصي لحمداش كانت مستفزة لحد سؤاله عن وجهة نظره من تنظيم داعش، وهل سيقبل أن يفتتح هذا التنظيم سفارة له بالجزائر في حال وصل حمداش إلى منصب رئيس الجمهورية.
إجابة حمداش تناغمت بطريقة هزلية مع سؤال هزله أكثر من جدّه، فقال أنه سوف يفعل ذلك إن أصبح التنظيمُ دولة تعترف بها بقية الدول.
لكن هزل كصاصي وحمداش تعاملت معه السلطات مدعومة بحملة إعلامية “شرسة” وقوية، بجدّ غير متوقع وزائد عن اللزوم.
فأصدرت وزارة الإتصال بيانا شديد اللهجة تحذّر فيه الصحف والقنوات الجزائرية الخاصة من فتح منابرها لأشخاص قالت إنهم “يروجون للإرهاب”.
وقال بيان الوزارة “بعد المنحى الخطير للتجاوزات التي لاحظناها، وأمام التصريحات التي تروج للأعمال الإرهابية في المنابر الإعلامية، قررت الدولة التدخل لمنع تكرار هذه التصرفات”.
منذ ذلك الحين مُنع حمداش (بصفة غير رسمية) من الظهور الإعلامي، كما تم التضييق على مؤسسة الشروق التي منع عنها الإشهار العمومي لعدة أشهر كاد يوصلها إلى الإفلاس، كما أعقب ذلك توقف مشروع القناة الإذاعية لمجمع الشروق، التي قدّمت وقتها على أنها أول قناة إذاعية خاصة في الجزائر.

 

لا ثانية بدون ثالثة…

zoom

ولأنه “لا ثانية بدون ثالثة”، يعيش الآن مصطفى كصاصي فصول الحادثة الثالثة مع برنامجه الجديد على قناة الخبر الفضائية “كي حنا كي كي الناس”، حيث قامت مصالح الأمن بتشميع الأستوديو الذي يسجل فيه البرنامج، واستدعت في وقت لاحق “مهدي بن عيسى” مدير القناة للتحقيق معه حول سبب استخدام الأستوديو من جديد وقد سبق وتم تشميعه عندما كانت تشغله قتاة الأطلس الفضائية التي تم توقيفها عن البث.
وإن كانت هذه الحجة الظاهرة للوهلة الأولى، إلا أن الأمر يعود حسب بعض المصادر إلى محتوى إحدى حصص برنامج مصطفى كصاصي الذي تناول قيادة الجيش بنوع من السخرية والإستهزاء، حيث طال الأمر اللواء قايد صالح.

كما أن بعض النشطاء يعتقدون بسبب آخر للتوقيف وهو ما اسموه تطاولها على الدين وتجاوزها الكثير من الخطوط الحمراء منذ انطلاقة بثها خلال شهر رمضان، وهذا ما جسدوه بحملات على مواقع التواصل مطالبين بتوقيفها.

بالتأكيد، ليس مصطفى كصاصي كشخص هو المستهدف من توقيف هذه البرامج الثلاثة، لكن وجوده كلاعب أساسي ورئيسي فيها جميعا يطرح أكثر من سؤال عن هذا الحظ العاثر الذي يواجهه كصاصي في مسيرته الإعلامية.
فهل يستوجب الأمر على كصاصي إجراء بعض المراجعات إن أراد إكمال المسيرة، أم أنه سيضرب لنا موعدا مع برنامج جديد وتوقيف رابع ؟!

ads-300-250

1 تعليق

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

  • تعليق 5743

    DZRadio

    عندو الزهر مزالو يعيش مع هاذ الذيابة قادرين في اي لحظة يخطفوك

    • 0

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.