أطلّ الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، ورئيس الحكومة السابق، أحمد أويحيى، السبت 2 جويلية، على الجزائريين من نافذة الفيسبوك بمناسبة افتتاح الصفحة الرسمية لحزبه السياسي.
وبهذه المناسبة نشرت الصفحة مقطعا مصوّرا فيه أربع كلمات افتتاحية لأويحي بأربع لغات (العربية، الأمازيغية، الإنجليزية، الفرنسية).
ففي المقطع العربي اختار أويحيى مخاطبة الأشقاء العرب في رسالته الأولى، معبرا عن أمله في أن تساهم صفحته في فتح حوار يكون له تأثير إيجابي على “التقارب بين المواطنين العرب”، ورافع عن معاني الوحدة العربية والتكامل العربي.
كما وجه أويحيى من خلال نفس المقطع رسالة ثانية إلى من أسماهم بـ “الذين لا يحبون التجمّع الوطني الديمقراطي”، وقال لهم إنه يأمل أن تساهم صفحة الفيسبوك التي تم افتتاحها في تعريفهم بهذا الحزب “الفتي”، وأن تكون منصة لفتح حوار بينهم وبين مناضلي الحزب من حلال الحوار، لكنه لم يخف في نهاية رسالته الثانية هذه أن هدفه هو إقناع هذه الشريحة “غير المقتنعة به” أن تلتحق بقطار حزبه، فيما يشبه حملة انتخابية مسبقة.
رسالة السيد أحمد أويحيى بمناسبة إطلاق الصفحة الرسمية للحزب على…
رسالة السيد أحمد أويحيى بمناسبة إطلاق الصفحة الرسمية للحزب على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك
Publié par التجمع الوطني الديمقراطي-RND sur samedi 2 juillet 2016
أما رسالته الثالثة والأخيرة، فقد توجه بها أويحيى إلى منتسبي حزبه، ودعاهم إلى استغلال هذه الصفحة بقوة للتعريف بالحزب ونشاطاته، وطالبهم باستغلال هذا الفضاء الإفتراضي للدفاع عن صورة الحزب.
ويبدو أن أحمد أويحيى قد فضل إطلاق قطاره للمنافسة على المواعيد الإنتخابية القادمة من محطة الفيسبوك، حتى لا يتأخر عن المنافسة التي يبدو أنها اشتعلت “فيسبوكيا” على الأقل.
فقد سبق وأن دشّن وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل صفحة شخصية له على موقع التواصل الإجتماعي الأول في الجزائر، حيث قال الوزير المثير للجدل بأنه يشرف شخصيا على هذه الصفحة، وأكد أنه مستعد من خلالها للإجابة على مختلف انشغالات وتساؤلات الجزائريين.
لكن الكثير من الجزائريين اجتمعوا على استفسار واحد لم يجب عليه شكيب بشكل واضح إلى اليوم، وهو هل أن هذه الخطوة الافتراضية بالإضافة إلى خطوة “جولة حول الزوايا” المقصود بها التحضير للعودة إلى الواجهة السياسية، أم أنها مجرد دردشة مع الجزائريين “لوجه الله والوطن”؟!
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 5772
صفحة على الفيسبوك تبدو إيجابية وهي وسيلة لجمع المتعاطفين مع الحزب ورئيسه لتبادل الرأي حول مشاكل الحزب والبلاد.الإنترنت الوسيلة الوحيدة التي في متناول السياسيين لمخاطبة فئة الشباب خاصة.
حظ سعيد للجميع.