عناوين فرعية
-
من روائع أقواله: "ليس عظمة الإنسان أساسها أعماله الخيرة وإنما قدرته على الاختيار وكل من يقلل أو يحد من هذه القدرة يحط من قدره".
علي عزت بيجوفيتش.. رئيس أول للبوسنة والهرسك، وفيلسوف ومفكر إسلامي من طراز فريد.
هضم فكر الغرب والشرق وبحث في كتابه “الإسلام ببن الشرق والغرب” علاقات التصادم والتفاعل الإيجابي.
وفي كتابه “البيان الإسلامي” قدم صورة الإسلام الحيوي المتشابك مع العلم وقضايا الحضارة والذي لا يؤدي دوره التاريخي إلا بجاهزية المسلمين، وقدرتهم على البذل والتضحية.
ونحن في ذكرى وفاته (19 أكتوبر 2003) أدعو إلى قراءة كتبه وإنتاجه الفكري المتميز باعتباره مفكرا نشأ في الغرب، وتعرف على حضارة الغرب وعوامل قوتها.
وباعتباره فيلسوفا، قرأ التاريخ وخصوصا الإسلامي منه بعقل فاحص وناقد، تعمق في دراسة الإنسان وتركيبته النفسية ونزعاته الاجتماعية.
ووصل إلى نتائج تؤكد قوة منهج الإسلام في مواكبة العقل والتحولات، وتلبية أشواق النفس، ونداءات الفطرة، وحميمية العلاقات في النظام الإسلامي ومحورية الأسرة، وفاعلية شبكة العلاقات الاجتماعية القائمة على التراحم والتضامن والتعاون والصلاة ترجمة لذلك، بل العبادات كلها ترجمة لذلك.
تعزيز التوحيد وحيوية نبض العلاقة بالله، وتفعيل حميمية العلاقات الاجتماعية، فلا صلاة لشبعان وجاره جوعان.
هذه نتف خفيفة تعرف برجل عملاق يشبه فكره كثيرا فكر مالك بن نبي.
رحمه الله وأجزل مثوبته.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.