في السياسة تتهاوى بعض القامات كما تتهاوى الأصنام في بعض "الأديان"..
يضعون لك بعض الأحكام ويطلبون منك أن تؤمن بها كأنها آيات من قرآن..
من ذلك زعمهم أن منطقة بعينها أكثر من كل المناطق الأخرى وعيا، وناسها أكثر فهما، وأنها ذاقت أكثر من غيرها ظلما، وأهلها قهرا..!
هذه عنصرية، وهذا تقسيم، وهذا كذب، وهذا ضحك على الأذقان..
لو أردتم حديثا عنصريا يشبهه (وأنا أرفضه)، فاهبطوا إلى الصحراء، فإن فبها قوما علمهم الفقر والحرمان، وصنعوا وعيهم من ظلم الحكام، وإن سألتم عن القهر فابحثوا عن طرقاتهم وعن مستشفياتهم وعن أسواقهم، وعن حدائقهم إن وجدت، وتدبروا في العمران.. ولا تنسوا أن الغاز يسري والنفط يجري من تحت أرجلهم كالوديان..
لا يستقيم حالنا، إلا عندما نتخلى عن القول: هذه منطقة حساسة وتلك بلا إحساس، هنا الوطن وهناك باقي مناطق الوطن، هنا الإنسان وهناك… شبه الإنسان!
فليتوقف فورا.. هذا البهتان..
الجزائر للجميع
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 7067
لك كل الشكر و التقدير والاحترام ، على جرأتك في قول الحقيقة المرة ، التي يتحاشاها الكثير منا ، حفاظا على اللحمة الوطنية ، ولكن قد بلغ السيل الزبى ، وسقطت الأقنعة عن الأقنعة ، وانكشف المستور للأعمى قبل البصير. وتبين للجميع أن التمييز العنصري الذي حاربته الجزائر في كل بقاع العالم ، وخاصة في جنوب إفريقيا ، وتشدقت بذلك كل التشدق ، ونسيت أو تناست ، أن التمييز العنصري ، ضارب أطنابه في أرضها ، منذ عشية الاستقلال . فالجزائر تسيطر عليها جماعة من منطقة واحدة حيث كل مفاصل الدولة الحساسة ، وكل ثروات الجزائر في يدها ، و ترفض كل الرفض أن يشاركها غيرها فيها من الجزائريين ، وترى نفسها هي السيد و الباقي عبيدا لها إلى يوم الدين . ورغم كل ذلك ، تتظاهر بأنها هي المظلومة وغيرها الظالم ، ودفعت بها عنصريتها إلى حد الاستقواء بالأجنبي ، وأي أجنبي !!! لقد نزع الشعب الجزائري ستار الحشمة و الحياء مجبرا ، وقرر أن تسود المساواة بين جميع أفراد الشعب الجزائري قاطبة ، وأن توزع المسؤوليات وكذاثرواته على الجميع توزيعا عادلا ، وبالقسطاس المستقيم .