لجأ أستاذ بجامعة الجلفة إلى أسلوب غريب للاحتجاج على قرارات اتخذتها ضده إدارة معهد علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية، وهو الاحتجاج الذي تحوّل إلى "فضيحة" وصلت إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وبدا الأستاذ الغاضب في أول الفيديو وهو يضرب على الطاولة بيده في حضرة المجلس العلمي، حتى يشوّش على الحاضرين ويمنعهم من الكلام، ثم حمل كرسيه ووضعه على طاولة الاجتماع وبعدها جلس على الكرسي وجميع الأساتذة تحته، ثم دخل في صراخ مع رئيس المجلس العلمي.
وأفاد تقرير ليومية “الخبر“، أن الأستاذ الغاضب رفض قرار إقصاءه من البعثة المتوجهة إلى الخارج، بينما قال هو إنه لم يحتج على إقصاءه وإنما على المجلس العلمي نفسه، الذي كان انعقاده غير شرعي.
وأكد الاستاذ المعني، ويُدعى سربوت عبد المالك، أن الاجتماع “كان في رمضان، وكنت في حالة توتر وقلق وقد قدمت اعتذارا لكل الزملاء وبحضور مدير الجامعة حينها”، وواصل “ما قمت به كان ردة فعل على موقفي من
رفضي لانعقاد المجلس العلمي؛ لأنه غير شرعي وغير مكتمل الشروط، ولم يكن بسبب إقصائي من التربص بالخارج”، مضيفا أن التشكيلة القانونية للمجلس والمنصوص عليها في المادة 73 المسيرة للمجالس العلمية غير مكتملة، وأن هناك شغورا لمنصب نائب مدير الجامعة المكلف بما بعد التدرج الذي يعتبر أمين سر المجلس “وهذا ما يمثل بطلانا بائنا للمجلس”.
غير أن رئيس المجلس العلمي الأستاذ زيوش أحمد، أكّد أن كل التفاصيل ذكرها عبر تقرير وجهته لمدير المعهد، وأضاف “هذا الحدث ليس الأول، فقد سبق وأن أفسد علينا لقاءين من قبل وبالطريقة نفسها والحركات”، واتهم رئيس القسم بالتواطؤ معه في هذا الأمر.
وذكر أن “رئيس القسم الذي قام هو الآخر بضرب الطاولة ووضع الكراسي فوق الطاولة كون الأستاذ ليس له الحق في طلب المنحة لسنة 2015؛ لأن ملفه المستهلك لسنة 2014 لا يتوفر على التأشيرة للهيئة المستقبلة، وهذا ما رفضته نيابة رئاسة الجامعة، ما اضطرنا إلى رفع الجلسة وتم عقد اللقاء بقاعة الاجتماعات الخاصة برئيس الجامعة”.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.