لا يحق لفرنسا اليوم ان تدين أعمال داعش، قبل أن تدين جرائمها بالأمس في حق ملايين الجزائريين.. لأن الجريمة واحدة، والعار واحد والحقوق لا تسقط بالتقادم!
من يقرأ تاريخ الاحتلال الفرنسي للجزائر من بدايته وطيلة 132 عاما سيكتشف أنه لم يكن مجرد احتلال للأرض والثروات بل كان مفعما بروح الانتقام والتدمير الذي لم يستثن شيخا ولا طفلا ولا حتى حيوانا، الكله طاله القتل بسادية عجيبة!
من يقرأ تاريخ الاحتلال الفرنسي للجزائر من بدايته وطيلة 132 عاما سيكتشف أنه لم يكن مجرد احتلال للأرض والثروات بل كان مفعما بروح الانتقام والتدمير الذي لم يستثن شيخا ولا طفلا ولا حتى حيوانا، الكله طاله القتل بسادية عجيبة!
لقد كتب المؤرخون كيف كان يعامل القائد الجزائري الأمير عبدالقادر الأسرى، وهو الثائر ضد الاحتلال دفاعا عن أرضه وعرضه. فبحسب المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، كان الأمير عبدالقادر سابقا بوضع أسس القانون الإنساني الدولي في عام 1837 وهذا حتى قبل ظهور أفكار هنري دينون مؤسس حركة الصليب الأحمر، بل حتى قبل إبرام معاهدة جنيف التي لم تكتمل إلا في عام 1864!!
هذه فقط مقارنة بسيطة بين أخلاق المحتل وأخلاق المقاومين الجزائريين حتى أثناء ثورة التحرير 1954-1962 وفي الوقت الذي كانت المروحيات الفرنسية تلقي حممها على القرى وتفتك بالمدنيين، أنشأ الثوار الهلال الأحمر الجزائري عام 1957 لحفظ حقوق الأسرى والتزام القيم الإنسانية أثناء الحرب.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.