زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

غليان في المغرب بسبب “الغلوّ” في التطبيع..!

الخبر القراءة من المصدر
غليان في المغرب بسبب “الغلوّ” في التطبيع..! ح.م

عناوين فرعية

  • تغلغل صهيوني في النظام المغربي

في الوقت الذي يسرع النظام المغربي خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في كل المجالات عسكريا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا، ترتفع أصوات مناهضة في الداخل المغربي لهذا التوجه، منددة بكل أشكال التطبيع..

حيث دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان نهاية الشهر الجاري تزامنا مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وعبرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، عن استنكارها تزايد التطبيع بمسمى التسامح الديني “لتسويغ العلاقة بمرتكبي جرائم الحرب ضد الإنسانية، ومن ذلك فتح لأول مرة في العالم العربي لكنيس يهودي في حرم جامعة مغربية”.

وشدد مناهضو التطبيع عن رفضهم لكل الأنشطة التطبيعية بالمغرب، كمشاركة الصهاينة في الأنشطة المقامة بجهة سوس في 20 من شهر أكتوبر الماضي وإدراج عرض مسرحي “إسرائيلي” في برنامج الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للمسرح وفنون الخشبة، واتفاق تعاون بين جامعة القاضي عياض بمراكش وجامعة صهيونية.

باحث في الدراسات الاستراتيجية المغربية: الصهيونية تغلغلت في بنية النظام المغربي، خاصة بعدما تجاوز التطبيع بين الرباط والكيان الصهيوني كل الخطوط الحمراء.

كما نددت الجبهة عدم تجاوب السفارة البريطانية بالرباط مع طلبها عقد لقاء لتسليمها رسالة موجهة للحكومة البريطانية بخصوص وعد بلفور المشؤوم الذي شكل جريمة كبرى في حق الشعب الفلسطيني، الذي لا زال يعاني من ويلاتها إلى يومنا هذا من احتلال وفصل عنصري وتطهير عرقي وتقتيل يومي واستيلاء على الأراضي والمياه واقتحام الأقصى بمباركة القوى الكبرى.

وأعلن مناهضو التطبيع عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم 29 نوفمبر الجاري، أمام مقر البرلمان، حيث سيتم تخليد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني تحت شعار “جميعا من أجل تفكيك نظام الأبرتهايد الصهيوني”.

ودعت الجبهة “أسرة التعليم والفصائل الطلابية لما لها من دور تأطيري هام بالنسبة للتلاميذ والطلبة لتخليد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بالأشكال التي يرونها ملائمة، ومنها قيام مختلف الأندية التربوية بأنشطة هادفة في الموضوع”.

وفي السياق، أكد الباحث في الدراسات الاستراتيجية المغربية، محمد الحساني، أن الصهيونية تغلغلت في بنية النظام المغربي، خاصة بعدما تجاوز التطبيع بين الرباط والكيان الصهيوني كل الخطوط الحمراء.

وأوضح محمد الحساني، في تصريح صحفي، أن القول بأن التطبيع وصل إلى مستوى غير مسبوق في المغرب، يبقى “غير كاف”، مبرزا أن “واقع الأمر تجاوز ذلك بكثير، فأخطر ما في هذا الأمر ليس هو الشق الاقتصادي، وإنما الشق الأمني والشق التعليمي بكل مستوياته، وهذا هو الذي وقع فعلا”.

@ طالع أيضا: “المخزن” يُمهد لتسليم أرض المغرب كاملة إلى “إسرائيل”

كما أعرب الأكاديمي المغربي عن أسفه كون المغرب “تجاوز كل الخطوط التي يمكن أن نصفها بالخطوط الحمراء، فمصيبة النظام المغربي أنه يعتبر الصهاينة مواطنين مغاربة كاملي المواطنة، ويزعم أنهم أهل بلد ومن ثم يحق لهم أن يفعلوا ما شاؤوا في بلدهم الثاني المغرب أو بالأحرى الأول”.

وشدد المحلل المغربي على أن “معركة مناهضة التطبيع تتطلب بلا شك نفسا طويلا، لأنك في الحقيقة تواجه نظاما دوليا مهمته حراسة الكيان الصهيوني، وهي معركة أجيال”، فالمهم بالنسبة للمحلل السياسي، “الحفاظ على هذا المبدأ وترسيخ أن التطبيع جريمة شرعية وأخلاقية وإنسانية وقانونية”.

أكاديمي مغربي: “المخزن تجاوز كل الخطوط التي يمكن أن نصفها بالخطوط الحمراء، فمصيبة النظام المغربي أنه يعتبر الصهاينة مواطنين مغاربة كاملي المواطنة، ويزعم أنهم أهل بلد ومن ثم يحق لهم أن يفعلوا ما شاؤوا في بلدهم الثاني المغرب أو بالأحرى الأول”.

وقال الباحث إنه منذ إعلان المغرب والاحتلال الصهيوني في ديسمبر 2020، استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بعد توقفها عام 2000، كثفا تعاونهما المشترك في شتى المجالات بوتيرة متسارعة، وهو الأمر الذي قوبل برفض العديد من الهيئات والأحزاب المغربية من خلال تنظيم عدد من الاحتجاجات والفعاليات المختلفة.

وخلال تطرقه إلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي في هذا البلد، وصف المحلل السياسي بأنه “معقد وحرج جدا”، فهناك “غلاء كبير في الأسعار يكتوي منه الناس، ضف إلى ذلك التضخم الذي يرتفع يوما بعد يوم، فضلا عن الجفاف وانعكاسات أزمة كورونا، واللائحة طويلة جدا”.

ولذلك، يقول الحساني، “النظام الحاكم حريص كل الحرص على ألا يكون هناك أي حراك اجتماعي شعبي يمكن أن يتطور إلى حراك ذي بعد سياسي، لأن الجميع يعلم أن أي مدخل لحل مشاكل المغرب هو الحل السياسي وليس شيئا آخر، حل يقوم على الكرامة والحرية والقطع مع الاستبداد قطعا مطلقا”.

وأكد الحساني أنه على الرغم من صنوف التضييق والحصار وكذا الاعتقالات التي تستمر إلى غاية اليوم ضد الأحزاب السياسية والمنظمات في المغرب، والتي كان آخرها اعتقال القيادي محمد باعسو من جماعة العدل والإحسان، إلا أن كل هذا لم يثن الجماعة عن ثباتها على المبادئ المؤطرة لعملها.

@ المصدر: الخبر

ads-300-250

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.