في كل يومٍ من هذه الحرب، لا تُسقط غزة هيبة العدو فقط، بل تُسقط معها أقنعة، وتسحب البُسُط من تحت أقدام من توهّموا أن الاسم البراق حصن يحميهم..
اليوم كانت الضربة مزدوجة:
▪️ د. عدنان إبراهيم يروّج بأن ما حدث في السابع من أكتوبر “مُدبّر” وأننا “تم بيعنا”.
▪️ أ. عارف حجاوي ينصح الناس بالفرار، بالركوب في “السفينة” وترك البلاد خلفهم وألا يلقوا بأهليهم إلى التهلكة.
غزة لا تُحاصَر فقط من الجوّ والبرّ، بل من نُخبٍ كنّا نظنها من العقلاء، فإذا بها أول المنهارين، من ظننا فيهم رجاحة، خانهم الاتزان عند أول اختبار حقيقي.
هذه ليست مجرد حرب.. هذه محكٌ أخلاقي وتاريخي.
@ طالع أيضا: لا تبكوا على “غزة”.. بل على أنفسكم؟!
غزة لا تُقاتل فقط الاحتلال، بل تُجبر كل من يزعم الفهم أو القيادة أو الفكر، أن يكشف موقفه: مع الحق أو مع الراحة،
مع المقاومة أو مع الاستسلام.
غزة تمضي..
والعمائم تسقط، والألقاب تتبخر، والأقنعة تنكشف.
لأن الحق لا ينتظر من يتردد.
من الواضح أن هذه الحرب لن تنتهي حتى تنقّي صفوف الأمة من الزيف، وحتى لا يبقى في الساحة إلا الصادقون الذين لا يفرّون، ولا يشككون، ولا يُساومون.
@ من صفحة: Berbas Mohamed
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.