واصل الغزال الجزائري توفيق مخلوفي قصفه للمسؤولين الجزائريين، بتصريحات جديدة تعبر عن حجم الألم الذي يشعر به ابن مدينة سوق اهراس، الذي قرر أن يكون تتويجه الأكبر هو عدم السكوت على الإهانات التي أصبحت تمارس ضد الرياضيين الجزائرين من طرف بعض مسؤولي الرياضة.
وفي تقرير رياضي لصحيفة الخبر في عددها الصادر اليوم الأربعاء، قالت الصحيفة أن توفيق مخلوفي، صاحب الميداليتين الوحيدتين للجزائر في ألعاب ريو، كشف المستور ونشر الغسيل وفضح القائمين على الرياضة في الجزائر أمام الرأي العام، في حلقة اعترافات جديدة تضاف إلى حلقات سابقة مثيرة، نصبت “البطل” الرياضي “بطلا” قوميا، على جرأته في وضع اليد على الجرح وقول كل الحقائق بعيدا عن مقص المجاملات.
وبحسب الصحيفة فقد بدا واضحا من الكلام الجديد لأحسن رياضي جزائري في تاريخ المشاركات في الأولمبياد، بأن قلبه لايزال يفيض ألما وحزنا على حال الرياضة والرياضيين، وعلى ما لحق بالجزائر من إهانات وخيانة وفضائح ممن أوكلت لهم مسؤولية “صون الأمانة”، حيث قال مخلوفي، في تصريحات لقناة “الهداف”، إن جزئيات بسيطة قد تقضي على معنويات الرياضي وتعصف بجهد شاق وزمن طويل من التحضير.
وفي التفاصيل لفت “غزال الجزائر” الانتباه إلى أنه عاش التنكر قبل أربع سنوات من الآن، وعانى من جحيم الإقصاء والتهميش وعدم الاعتراف بما قدمه للجزائر رياضيا، و”أسر” لكل الجزائريين بأن ذهبيته الوحيدة للجزائر في لندن لم ترشحه حتى لنيل وسام الاستحقاق، رغم كل ما تمثله تلك الميدالية الوحيدة للجزائر من حيث تلميع صورتها دوليا”.
وقال مخلوفي “حين تلقى زين الدين زيدان وسام الاستحقاق، سارعت، بعد ذهبية لندن، إلى مراسلة وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية واتحادية ألعاب القوى لنيل هذا الشرف، قلت في قرارة نفسي إنني شرفت الجزائر في أكبر محفل رياضي، وأهديت بلدي الذهب ورفعت الراية عاليا وأسمعت النشيد الوطني، غير أنني في النهاية لم أتلق أي رد على طلبي”.
“نحن الرياضيون، مثل مرسلي وبولمرقة وبنيدة مراح عزيزي ياسمينة وسواكري وقرني وآخرين، قدموا الكثير للجزائر، ونحن جميعا نستحق، نظير ما قدمناه، نيل وسام الشرف، لقد ناله زيدان، ولم ننله نحن الرياضيون رغم أننا جزائريون خالصون”.
وخاطب “البطل المجروح” المسؤولين الناكرين قائلا: “نحن الرياضيون، مثل مرسلي وبولمرقة وبنيدة مراح عزيزي ياسمينة وسواكري وقرني وآخرين، قدموا الكثير للجزائر، ونحن جميعا نستحق، نظير ما قدمناه، نيل وسام الشرف، لقد ناله زيدان، ولم ننله نحن الرياضيون رغم أننا جزائريون خالصون”.
ومنذ نهاية سباق 1500 متر الذي توج فيه مخلوفي بثاني ميداية فضية له، لم يتردد الغزال في إطلاق سلسلة من التصريحات ضد مسؤولي الرياضة، ومنذ ذلك اليوم وحالة استنفار قصوى وسط المسؤولين، بسبب مواجهتهم موجة غضب عارمة من طرف الرياضين وحتى الجمهور الجزائري، بعد ان طفت إلى السطح فضائح التسيير، الأمر الذي دفع بوزير الشباب والرياضة إلى التدخل مطالبا بفتح تحقيق حول هذه الفضائح، التي أصبحت حديث الجزائريين.
وشجع كسر حاجز الخوف والصمت من طرف البطل الأولمبي، رياضيين آخرين إلى القيام بالامر نفسه، مما قد يجعل المسؤولين الفاسدين يحسبون ألف حساب مستقبلا، وقد استفادوا من قبل من حالة الصمت أو “الحياء” الذي يطبع الجزائريين، أو بعض الخوف أيضا.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 5993
شياتين خويا توفيق معندك مدير بلقزدير تعهم … تكريم كرمك بيه ربي سبحانو و هو حب 40 مليون جزائري ليك من القلب.
تعليق 6054
تحياتنا سي توفيق