زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

“غرفة العمليات الدولية” وراء جميع “الإنقلابات” في المنطقة!

“غرفة العمليات الدولية” وراء جميع “الإنقلابات” في المنطقة! ح.م

من يعبث في عالم اليوم؟

في مقال له نشرته عدة مواقع إلكترونية، ونشره أيضا عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، كشف الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي عن حقائق خطيرة تتعلق بالإنقلابات التي شهدتها المنطقة العربية الإسلامية، وكان آخرها الإنقلاب الفاشل في تركيا، وقبلها الإنقلاب العسكري الناجح في مصر.

الرئيس التونسي الذي استقى معلوماته من منصبه السابق كرئيس للجمهورية، تحدث في مقاله عن جهة أسماها “غرفة العمليات الدولية”، التي يقول أنها تقف وراء جميع هذه الإنقلابات.

ويعيد حديث منصف المرزوقي عن غرفة العمليات الدولية، إلى الواجهة الحديث عن مصطلح “حكومة العالم الخفية” التي تناولتها الكثير من الأبحاث، والبحث عن دورها الحقيقي في إدارة الصراعات عبر مختلف مناطقة العالم.

ففي المنطقة العربية قاد الإعلام المصري العام الماضي حملة إعلامية مركزة عبر مختلف الفضائيات، حيث سوّقوا للرأي العام المصري “حكومة العالم الخفية” بالتزامن مع أزمة الثقة التي تفاقمت وهزت كيان عبد الفتاح السيسي ونظام حكمه الذي جاء عقب انقلاب عسكري على حكم الرئيس المصري السابق محمد مرسي.

لكن الإعلام المصري الذي كان يقود حملة التخويف من هذه الحكومة الخفية، واتهامها بالتخطيط لانقلاب جديد على السيسي وعزله، لم يقل هذا الإعلام هل هذه الحكومة الخفية هي نفسها التي خططت للإنقلاب العسكري ضد الرئيس السابق محمد مرسي، وجاءت بالجنرال السيسي بدلا عنه شهر جويلة 2013، أم أن الإنقلاب على السيسي كان نتيجة مطلب شعبي، ومحاولة الإنقلاب على السيسي هي مؤامرة كونية من الحكومة الخفية ؟!

وبالعودة إلى مقال الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، فقد كشف فيه مخطط “غرفة العمليات الدولية” الذي قال إنه كان يستهدف تونس مباشرة بعد نجاحه في مصر، فقال: “ليلة الثالث من يوليو/تموز 2013 سهرت إلى الصبح أتابع لحظة بلحظة تطور الأحداث في مصر ونجاح الانقلاب على الرئيس الشرعي محمد مرسي”.

وأضاف: “من الغد ذهبت إلى مكتبي في قصر قرطاج ومنه إلى المطار لاستقبال فرانسوا هولاند في أول زيارة رسمية له لتونس، وفي القلب شعور متعاظم بأن مصر ستدخل في نفق مظلم وتونس كذلك. فالعملية المصرية كانت تحمل بصمات غرفة العمليات الدولية التي تكلفت بمهمة إجهاض الربيع العربي وكنت واعيا بأن مصر هي البداية وليس النهاية”.

بعد تونس، عملت غرفة العمليات الدولية ـحسب الرئيس التونسي السابق- بكل حرص على الملف الليبي واليمني والسوري “لإغراق كل هذه البلدان في الدمار والدم”

“كنت شبه واثق أن الدور الآن على ليبيا وعلى تونس وأنني قد لا أنهي الصيف رئيسا لتونس” يضيف المرزوقي في مقاله.

وسرد المرزوقي مسلسل الأحداث التي تلت توقعاته، حيث كتب: “وفعلا تمّ في يوم 25 يوليو/تموز اغتيال النائب محمد البراهمي وانطلقت الآلة الإعلامية الجهنمية لتحرّض الشعب وحتى الجيش على قلب نظام الحكم الشرعي المنبثق عن انتخاب المجلس التأسيسي في 23 أكتوبر/تشرين أول 2011”.
وأضاف: “لحسن الحظ فشل المخطط بفضل وطنية الجيش وانضباطه ورفض التونسيين الانسياق وراء الغوغائيين وأيضا نتيجة ما قدرت عليه مع الحكومة من إجراءات لمنع تونس من أي انزلاق والإبقاء بها إلى آخر لحظة داخل المنظومة الديمقراطية.
وبعد تونس، عملت غرفة العمليات الدولية ـحسب المرزوقي- بكل حرص على الملف الليبي واليمني والسوري “لإغراق كل هذه البلدان في الدمار والدم”.
وعرّج الرئيس التونسي السابق للحديث عن ما اسماه فشل مخطط غرفة العمليات الدولية في تحقيق أهدافها في تركيا ليلة 15 إلى 16 جويلية الجاري.

تابعت إلى الصباح عبر الجزيرة والقنوات الأخرى ما حدث في أنقرة وأسطنبول في الساعات الفاصلة بين 15 و16 يوليو/تموز (دائما هذا الشهر) وأنا على أشدّ الخوف في الساعات الثلاث الأولى من أن أكون بصدد مشاهدة وقال أن الإنقلاب لو نجح في تركيا لكان سيكون بمثابة “الانتصار بالضربة القاضية لغرفة العمليات على كل شعوب المنطقة وتصفية الربيع العربي نهائيا”.
مضيفا “ما لا يدركه الكثيرون أن فشل غرفة العمليات هذه أعمق وأخطر مما يخيل للبعض وقد يكون هذا دافعا للمتحكمين فيها في مراجعة حساباتهم”.
وأكد أن القاسم المشترك بين ليبيا واليمن وسوريا استمرار مقاومة الشعوب وعجز كل المحاولات الدموية لإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء.

ads-300-250

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.