يصنعون دولة براغماتية تملك خاصية التعامل مع كل المتضادات وفق المصلحة فقط.. يرون في القيم والقومية والمسجد الاقصى مجرد بكاء على الأطلال، واسطوانة لا تطعم ولا تسمن من جوع..
أما مخزون الشعارات من المحيط الى الخليج فيرى فيه عيال زايد أنه لا يدفع حتى إيجار برج بسيط في دبي!
الإمارات مع أمريكا ومع روسيا بنفس الحماس، وهي مع السعودية كظلها لكنك أحيانا تشعر أنها الصندوق الخلفي لإيران رغم الجزر المحتلة، والسر طبعا في 20 مليار دولار هي حجم التبادل بين البلدين.
ولا تجد الامارات حرجا في التوافق مع عدو الأمس بشار الأسد انسجاما مع ميزاج حليفها القوي روسيا.
@ طالع أيضا:
لمذا تُهاجم أبواق الإعلام المصري الشيخ الشعراوي؟!
وهي مع مصر ومع أثيوبيا بنفس القدر. وتدفع باستثماراتها في كل القارات بسخاء كبير، وتساعد الدول الفقيرة وفق أجندات معلنة ومحددة الأهداف، مثلما وقع في مصر قبل أن تتدهور الأوضاع وتتغير المعطيات وتضيع هيبة أم الدنيا!.
الإمارات تريد التماهي مع النموذج الياباني.. التطور السريع والمذهل بلا لون ولا رائحة ولا طعم!.. لذلك تنزعج منها السعودية وترى فيها قطارا سريعا من الصعب اللحاق به!
باقي المطبعين.. رغم أنهم يقتلون القتيل ويمشون في جنازته، إلا أن التطبيع لم يزدهم إلا ذلا وفقرا وضعفا في المحافل الدولية بدليل ما يحصل حاليا للشقيقة مصر!.. التي كانت قبل الثورة تشتري الغاز لشعبها بالدولار وتبيعه للكيان بأبخس الأثمان.!
دولة أخرى تستقبل المقاومة في قصورها الملكية لكنها ترسل عمالها واسمنتها للمساهمة في بناء جدار العار العازل.!
ودولة مطبعة أخرى تعيش على المساعدات والمهانة منذ أن وضعت يدها في أيدي قتلة الأطفال!
وحدها الإمارات هي الخصم المباشر الذي بقدر ما تحترمه لوضوحه، بقدر ما يجب أن تحسب حساب خطورته ونفوذه ويده الطويلة!
باقي المطبعين مجرد شحاتين على سلّم الطائرات!
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.