كان كلما يعاوده الألم يهب إلى إحدى مستشفيات بلدنا العزيزة الجزائر ، ثم يردون عليه ، حالتك جيدة و إنما هو إرهاق وتعب ومع اخذ قسط كافي من الراحة ستكون على مايرام ، الراحة لم تنفع والألم يشتد ويشتد ليعود إلى المستشفى من جديد ، وليتكرر نفس الرد أيضا ، أنت تعاني من إرهاق فلا تقلق .
تمضي الأيام وتأخذه الأقدار إلى إحدى المدن الأوربية في رحلة بحث علمي ، عندها زادت حدة الألم ليتوجه مباشرة إلى مستشفى تلك المدينة وبعد فحص دقيق ، تفاجأ الطبيب وقال منذ متى وأنت على هذه الحالة ، رد عليه الصديق ، منذ فترة طويلة ، صدم الطبيب من هذا الرد وقال لو تأخرت أسبوعا واحدا عن زيارة الطبيب لكنت الآن من الأموات . استغرب صديقي ولم يشأ أن يخبره انه تردد على المستشفى ألف مرة ، لكنه فضّل الصمت حفظا لكرامة الطب الجزائري .
ذلك الألم الذي أوّله أطبائنا انه تعب وإرهاق ، لم يكن كذلك ، بل كان فيروسا خبيثا يعاني منه هذا المسكين وبدأ يجتاح معظم جسمه ، ولولا زيارته لتلك المدينة الأوروبية لكان هناك كلام اخر بدون شك ، من خلال كل هذا عليكم أن تتدبروا كم حالة عندنا شبيهة بحالة هذا الصديق ، و إن كان صديقي محظوظا في زيارته لمدينة أوروبية فقد لايكون البعض كذلك ، لكن حظهم سيكون مع موت محتم .
إذن فالنكبر ثلاث تكبيرات على الطب في بلادنا .
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.