زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

علمتني حرب غزة

علمتني حرب غزة ح.م

علمتني حرب غزة أنها آخر محطة ينزل بها المتعجرفون والمجرمون، كما أنها محطة انطلاق لحياة الشموخ والكرامة

علمتني حرب غزة أن الله اختار أهل غزة من بين كل الناس في زماننا لالتزامهم بآداب الإسلام وأخلاقه، لأنهم أدركوا أنه مصدر العزة والقوة فازدادوا ثباتا وصمودا.

علمتني حرب غزة أن سكانها تخرجوا من أعظم مدرسة في تاريخ البشرية وهي مثال للتفوق والتميز، فكل خريجي مدرسة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم علماء حكماء وقادة عظماء، وهذا ما يؤكده واقع أطفال غزة الذين امتحنوا في مواد مختلفة، مثل مادة اليقين، مادة الصبر، مادة الاحتساب، مادة التوكل، مادة الرضى وغيرها من المواد التي لن تصعب على التلميذ النجيب إنه المؤمن الكيس الفطن.

كل المتمدرسين نالوا شهادات عليا كبارا وصغارا، ذكورا وإناثا، شهادة الرفعة في الدنيا اسمها الحمد لله، وشهادة في الآخرة اسمها الارتقاء.

علمتني حرب غزة خيرية أمة الإسلام بعيدا عن الحياة الزائفة والشكليات البائسة.

@ طالع أيضا: غزة والحكام العرب

علمتني حرب غزة أن من يدخلها غازيا سيخرج منها محملا على نقالة أو في تابوت أو أشلاء مكومة أو حتى لن يعود لجسده المتعفن أثرا ولن يخرج منها أبدا

علمتني حرب غزة أنها آخر محطة ينزل بها المتعجرفون والمجرمون، كما أنها محطة انطلاق لحياة الشموخ والكرامة.

علمتني حرب غزة أن جهود الحكومات العربية والساسة لإيجاد حلول ونصرة الشعوب الاسلامية وغيرها من البدع والحماقات لا تعدو أن تكون مجرد ستارة لقذارة الخيانة التي اقترفتها الأيادي الآثمة لعملاء الصهاينة والغرب الصليبي، فأي قمم وأية اتفاقيات لإيجاد حلول دبلوماسية كمحاولات لتهدئة النفوس تصب في صالح الأعداء..

علمتني حرب غزة أن لا أنتظر شيئا من حكام يساندون كيانا غاصبا ويتحملون الأعباء الاقتصادية والأمنية ويمدونه بالخيرات في حين يطوقون الحدود ويغلقون المعابر ويجوعون شعبا بأكمله

علمتني حرب غزة أن لا أستاء من تحيز الغرب ووحشية النتن أهو وأألم قهرا لمن يتولى أمور المسلمين شكلا ويضيعها مضمونا.

علمتني حرب غزة أن بيننا أمثال عمر وسعد وأسامة -رضوان الله عليهم- ولم تعقم نساؤنا عن ولادة الرجال، ففي زمننا محمد الضيف، يحي السنوار، أبو عبيدة، أبو حمزة، وغيرهم كثر حفظهم الله وثبتهم..

@ طالع أيضا: رؤوس أقلام.. ثلاثة أشهر ومذبحة غزة مستمرة

علمتني حرب عزة كيف أرفع يدايا بالدعاء الصادق على من باعوا ضمائرهم وخانوا إخوانهم ويرضون بالحصار الصهيوني ويباركون الغزو الأمريكي الذي جاء ليحررنا من معتقداتنا المتعصبة ونواميسنا المتشددة بزعمهم.

علمتني حرب غزة أن كل الغيورين على دينهم هبوا لإعلان فريضة الجهاد التي أعزنا الله بها ولم يهتموا بتشويه الغرب وتفطنوا لاختراقه الصفوف بعملاء من الداخل لأسماء صادقة كأبي مصعب وأبي عبد الله وغيرها من الأسماء للضحك على العقول لسلب المجاهدين الأبطال انجازاتهم وتعاطف الشعوب معهم..

أو ليست حماس المجاهدة حركة ارهابية بيد أن الصهاينة أصحاب حق على حد مزاعم أمريكا وأخواتها، هم يصدرون لنا الحروب ويبيعوننا الأسلحة لندمر أراضينا في حين يسلبوننا ثرواتنا وينعمون بالسلام، دماؤنا رخيصة ودماؤهم غالية هكذا أرادوها ووجدوا من يدعمهم من بني جلدتنا ويساعدهم في ترهيبنا بفزاعة الارهاب.

علمتني حرب غزة أن الجوع والقصف لايمكنهما أن يكسرا إرادة أصحاب الحق، فالمصاب والابتلاء يكون بقدر الهمم والمكانة.

علمتني حرب غزة أننا من زمن سلمنا فيه مفاتيح حريتنا للاستعمار الثقافي والاقتصادي والسياسي، وكما سمحنا بمسح معالمنا التاريخية ستمحى مواقعنا من خريطة العالم قريبا جداّ إن لم نستيقظ، فوحدها غزة المحررة والبقية محتلون، ووقت شدّ الرحال إلى الأقصى قد حان.

علمتني حرب غزة أن بيننا أمثال عمر وسعد وأسامة -رضوان الله عليهم- ولم تعقم نساؤنا عن ولادة الرجال، ففي زمننا محمد الضيف، يحي السنوار، أبو عبيدة، أبو حمزة، وغيرهم كثر حفظهم الله وثبتهم..

علمتني حرب غزة الكثير والكثير، وأخبرتني بقصص وعبر، حكايات ومآسي، وأعطتني دروسا قيمة لا يمكن أن أجدها في مكان آخر..

علمتني حرب غزة أنه جهاد نصر أو استشهاد..

@ طالع أيضا: كيف يمكن أن ننصر أهلنا في فلسطين؟

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.