زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

عزالدين ميهوبي.. والتجربة الدنماركية!

عزالدين ميهوبي.. والتجربة الدنماركية! ح.م

الصورة التي اثارت جدلا للوزير ميهوبي، وعلى اليمين تظهر الممثلة نيكول سابا

معالي الوزير ميهوبي عزالدين..
تحية طيبة..
أكتب إليك هذه الكلمات وأنا أشعر كما لو أني على وشك الإختناق غما وقنطة، ولأني سأكون منافقا إن كتبت عن قطاعك الثقافي الذي لم أكتب عنه يوما، لأن كل هذه المدة التي كانت تغتصب فيها الثقافة، كنت مشغولا بكتابة أشياء أخرى تافهة في الفيس بوك..

سأكتب لك عن التجربة الدنماركية التي استنسختها لنا بمناسبة مهرجان وهران للفيلم العربي..
في الدنمارك يا معالي الوزير عشرات التجارب الرائدة عالميا في التعليم والصحة والزراعة والتنمية المستدامة، هي تجارب حقيقة حيث يحض الإنسان هناك بحياة رفاهية وبرعاية اجتماعية عالية جداً.. لكن عندما قررنا نقل هذه التجارب لبلدنا.. نقلنا المغنية والممثلة نيكول سابا لتأخذ سيلفي معها..

معالي الوزير ميهوبي

هذا الانفصال الذي عانت منه ماري انطوانيت، هو نفسه الذي تعانون منه، فحينما يتحول تنظيم مهرجان، إلى رمز لتفوق وطن وأمة، فاعلم أنكم تعانون من أنيميا حادة على مستوى التفوق والإنجازات الحضارية…

حينما حاصر الثوار قصر لويس 16، قبيل الثورة الفرنسية 1789 ألقت ماري انطوانيت (زوجة لويس 16) نظرة من النافذة، هي تسأل واش بهم هذو؟ أجابها الخدم بأنهم جائعون يريدون الخبز.. يصرخون أنه لا خبز.. فأجابت ماري أنطوانيت التي سيتم إعدامها فيما بعد: لا يوجد خبز.. امنحوهم البسكويت..
إجابة ماري انطوانيت لم تكن ساخرة، بل جادة، انفصالها عن الواقع، هو ما جعلها تتخيل أن حال الناس كحالها، كل شيء متوفر لهم وبإمكانهم الاختيار بين الخبز والبسكويت.. هذا الانفصال الذي عانت منه ماري انطوانيت، هو نفسه الذي تعانون منه، فحينما يتحول تنظيم مهرجان، إلى رمز لتفوق وطن وأمة، فاعلم أنكم تعانون من أنيميا حادة على مستوى التفوق والإنجازات الحضارية، تتوسلون الإنجازات حتى ولو كانت من سراب..
يا رجل.. لا أعرف ما فائدة هذه التظاهرة في زمن التقشف، لماذا تصرف كل هذه المليارات، في حين مازال أكثر من نصف الشعب لا يجد ما يأكل.. بئس الممثل وبئس المشاهد.

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

3 تعليقات

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

  • تعليق 5887

    كريم

    قصة ماري انطوانات والكعك مجرد اسطورة تماما كقصة وجود ثقافة في الجزائر ^^

    • 0
  • تعليق 5909

    ميسون عزوز شنة

    الثقافة بالجزائر عليلة تحتاج لمستشفى متخصص لكنه للأسف غير موجود ، ليتنا ندرك حجم الكارثة التي نعيشها .

    • 0
  • تعليق 6460

    د. انيسة داودي

    مقال في محله. أصابني نفس الاحساس وانا اقرا خبر مجيء نجوى كرم و صابر الرباعي الى الجزائر لاحياء حفلات. انا مثلك كنت اتوقع خيرا من وزير الثقافة لأسباب عدة أولها كونه شاعر ومثقف و ابن جيلنا يعني انه عاشر محن الجزائر و يدرك تعطشنا لثقافة هادفة. و كوني من المدن الداخلية الجنوبية تعشمت خيرا لآن وزيرنا ابن بيئة كحيانة مثلنا…بيئة ربما لا يعرف الأطفال فيها ما يجري في المدن الساحلية الكبرى..فيها أطفال لم يحضروا مهرجانا في حياتهم. لا أطيل عليكم بسرد ما ينقصنا في المدن الداخلية. وزيرنا ادرى بذلك…قالوا واش ايخصك يا العريان… قالوا الخاتم يا مولاي.
    الوزير اتقن انشودة التقشف/التكشف و أصبح يرددها على مسامع الجميع.
    ألسنا نحن اولى بهذه المبالغ الطائلة التي تفسدها سيادتك؟ولماذا لا تنفق هذه الأموال في مهرجانات مختلفة في كل أرجاء الوطن…شوف مهرجانات تونس…كل مدينة عندها مهرجانها الخاص…كل مهرجان ينعش مدينته و يخفف على سكانها و يجعلها حية. لن نسكت يا سيادة الوزير.

    • 0

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.