زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

طوفان الأقصى.. يغسل عار التطبيع ويروي عطش الأمة

طوفان الأقصى.. يغسل عار التطبيع ويروي عطش الأمة ح.م

جاء طوفان الأقصى.. ليغسل عار التطبيع ويروي عطش الأمة..

في وقت كان يظن فيه الصهاينة أنهم أحكموا السيطرة على الأراضي الفلسطينية، وتوهما منهم أن الأمة تغط في سبات عميق، بسبب عمالة بعض الحكومات العربية وتطبيعها مع نفاق المجتمع الدولي، واستغلال المنابر الإعلامية العالمية في طمس الحقائق بالاكتفاء بأخبار القصف والعدوان وعدد القتلى بشكل مقتضب...

في حين أنها أحد أهم القضايا العادلة، قضية سياسية اجتماعية اقتصادية إعلامية ودينية، فهي قضية معتقد مترسخ لا يمكن تغييره، جزء من يوميات كل فرد من أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-..

مقاومة العدوان الصهيوني واجب مقدس يحاول البعض تحييده بتقديم وجه آخر لاهتمامات المسلم ومحاولة توجيهه من خلال المواقع..

حيث باتت أهم أجندة رؤساء التحرير ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والمواضيع الأكثر مقروئية على البوابات الإعلامية هي أخبار كرة القدم وعروض الأزياء والأفلام وحياة المشاهير والمؤثؤين الاجتماعيين صناع التفاهة..

لكن إصرار المقاومة الفلسطينية غير تلك المخططات ووجه الأضواء نحو أفق جديد ليؤكد أن البنى التحتية للأمة أقيمت على أساس واضح وسليم هو العقيدة الخاضعة لقانون إلهي مراع لكل الاختلافات، شامل لكل القيم، وقائم على إدارة الأزمات بحكمة وجدية ونجاح، والاعتراف بحق الآخر من غير جحود ولا تعد داخل منظومة أخلاقية ومعرفية وفق تعاليم دين عظيم اسمه الإسلام يا سادة.

قال تعالى: “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، إن الله عليم خبير” (سورة الحجرات/ الآية: 13).

اليوم تم نزع ثوب الحداد وأبت عزة المسلمين أن تدفن تحت نعال الصهاينة، فمن وسط الحصار ومن تحت الأنقاض والدمار، جاء طوفان الأقصى.. ليغسل عار التطبيع ويروي عطش الأمة، يجرف غطرسة المحتل ويغرق نفاق المجتمع الدولي، واعتلى الأحرار سفينة النجاة رافعين أشرعة النصر.

@ طالع أيضا: ما أشبه اليوم بالبارحة..!

فالاختلاف في الجنس، العرق واللغة والدين وما يصحبه من تباين في الأفكار والآراء والمعتقدات مكفول في الإسلام، والآخر من حقه أن يخالف ويتخذ لنفسه شرعة، وكونه غير مسلم سيحدد ما له وما عليه داخل مجتمع واحد، كما يصنف المحارب العدو، والمسالم، والداخل في عهد المسلمين ولكل حقوق وواجبات ومعاملة خاصة بمقتضى شرع عادل.

الهوية الإسلامية تعتمد التعايش مع الآخر، وضمان حرية كل فرد، من غير تعارض المصالح أو مواجهة وصراع، عكس الصورة النمطية التي يسوقها الغرب من عنف وإقصاء للآخر ودعم ظاهرة الإسلام فوبيا.

فما تم تسويقه إعلاميا، لإثارة العداوات والنعرات ومحاولة تقسيم الأمة الإسلامية بكل السبل، هدمه مجاهدو الأمة على أرض فلسطين وصارت على قلب رجل واحد..

فلا التطبيع ولا دعم الحصار ولا مباركة القصف أتى أكله، إذ يستحيل أن يطال التغيير كتابنا الذي يحوي الكثير من آيات الجهاد والتي يفسرها الغرب على أنها تعطش للدماء لتصنف في قائمة الإرهاب، عجبا كيف سارع الغرب بتسمية المجاهدين إرهابيين وبالأمس القريب اقترف جيش الاحتلال أبشع الجرائم وأوحشها.

اليوم تم نزع ثوب الحداد وأبت عزة المسلمين أن تدفن تحت نعال الصهاينة، فمن وسط الحصار ومن تحت الأنقاض والدمار، جاء طوفان الأقصى.. ليغسل عار التطبيع ويروي عطش الأمة، يجرف غطرسة المحتل ويغرق نفاق المجتمع الدولي، واعتلى الأحرار سفينة النجاة رافعين أشرعة النصر.

فليسوا وحدهم الأعداء من يحسن التخطيط والتنفيذ، تصوراتهم لم تتجاوز تتصوراتنا، لن يمسحوا معالمنا التاريخية، لن يسلبوا مقدساتنا ويدنسوها، ففينا أشبال سعد وأمثال عمر، وما محمد الضبف وأبو عبيدة ومن معهم عنهم ببعيد، اللهم أنصرهم وسدد رميهم وارزقهم الثبات.

@ طالع أيضا: يوم فلسطيني

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.