يُطلّ أمين الزاوي من (محفله) اللندني (*)، برشوة رخيصة للصهيوينية العالمية بمناسبة موقف المصارع الشهم (نورين).
ولولا مقام ذي النورين رضي الله عنه_الذي خصه به الرسول صلى الله عليه وسلم، لقلت: (فتحي ذوالنورين) بالتضحية بسمعة الدنيا مرضاة لله، والتزاما بالموقف الوطني الرسمي والشعبي من الكيان الخبيث.
رشوة الزاوي عبّر عنها في قوله: (حين يرفض رياضي جزائري إجراء مقابلة مع لاعب آخر لا لشيء إلا لأن خصمه من دولة استعمارية هي إسرائيل التي تغتصب فلسطين، يحدث هذا في محفل رياضي عالمي حيث القانون الأساسي لهذا المحفل هو فصل الرياضة عن السياسة، ومحاولة جعل الرياضة طريقاً للتعايش بين الشعوب، فاعلم أن التطرف حالة ذهنية وبنيوية تمس القطاعات كلها، والأخطر من ذلك حين تقرر جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وهي جمعية لها وزنها التاريخي، تكريم هذا اللاعب المنسحب من المنافسة بوسام غريب، فهذا تكريس للتطرف وتبريره بالدين الذي يزرع الألغام في حقل الرياضة التي من المفروض أن تكون واحدة من الممارسات التي تنشد السلم والتعايش بين الشعوب والديانات… والنتيجة هي منع هذا الرياضي الشاب الطموح من المشاركة في كل التظاهرات الدولية لمدة عشر سنوات، وهو القرار الذي اتخذه الاتحاد الدولي للجودو، بهذا المعنى يكون التطرف قد قضى على مستقبل رياضي كان يمكنه أن يسجل اسمه واسم الجزائر عالياً)، انتهت الوضاعة.
مواقف هذا الزاوي المتصهينة صارت جدّا لا هزل معه: في مسار ختل خبيث نحو التطويع للكيان الصهيوني، والصهيونية العالمية التي تربض بالباب الغربي لحدودنا؛ مسار تميز بـ:
– الدعوة لترجمة الأدب الصهيوني { كأنه جاب الصيد (الأسد) من وذنو}.
ـ الإشادة بالإنجازات الصهيونية دون استثناء، والخسارة التي تكبدتها الجزائر برحيل اليهود عنها.
ـ وفَرِية معاداة السامية في برامج المدرسة الجزائرية، والتلميح إلى أصالة وجودهم التاريخي في الجزائر، وطرد الوجود العربي الغازي باسم الإسلام لبلاد المغرب.
ـ وصولا إلى تسفيه الرأي العام الوطني الذي يبلغ مرتبة العقيدة السياسية والدينية في الموقف من الكيان الصهيوني. وتحقير الموقف الوطني من الرياضي الأصيل الشهم المنسجم مع بدهية سياسية ودينية ووطنية وتاريخية.
موقف أمين الزاوي هذا متناغم مع موقف تنظيم (الماك) الإرهابي في العلاقة مع الكيان الصهيوني، وكذا تنظيم (تمازغة) الكبرى الدولي الذي ثبت تعاونه الوثيق مع الكيان الصهيوني، من خلال المشاركات -مثلا- في مؤتمرات مركز رابين للدراسات.
إن تمادى أمين الزاوي في اتهام الإسلام بصناعة الفكر والسلوك الارهابي، واستدامة التخلف والهمجية، تجديف ضد أهم ثوابتنا الوطنية (الإسلام والعربية)، فمن الواجب التحقق من الأدوار التي يؤديها هذا الشعوبي العنصري خدن الصهاينة، وموقعها من مخططهم.
(*) أمين الزاوي: التطرف الديني ليس قدرا إنه منظومة فكرية وإعلامية – اندبندنت عربية9/9/2021
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 8065
إن أبشع صور “القوادة” هي” القوادة الثقافية” و الزاوي لا يضاهيه أحد فيها.