لايبدو أن مسلسل الفضائح المختلفة الجوانب والابعاد التي باتت تطال نظام الملالي قد يسدل عليها الستار بسهولة او قد يمکن أن تصبح في طي النسيان وانما يوما بعد يوم ينکشف للعالم فضيحة و جناية أخرى لهذا النظام الذي تم بنائه على أساس القمع والارهاب والجريمة.
آخر هذه الفضائح التي ساهمت في إحراج النظام و تعريته أمام العالم، هي تلك التصريحات التي أدلى بها درويش رنجبر الدبلوماسي السابق للنظام في المقر الاوربي للأمم المتحدة في جنيف حول الاعمال الارهابية للنظام الايراني خارج البلاد، رنجبر، الدبلوماسي السابق في القسم الدولي بوزارة خارجية النظام و الخبير الاقدم في معاهدات المراقبة على منع إنتشار أسلحة الدمار الشامل في نيويورك و فينا، أشار في حديث مستفيض له لإذاعة صوت أمريکا ضمن برنامج”الصفحة الاخيرة” في يوم 31/أيار الماضي الى اغتيال الدكتور قاسملو الأمين العام للحزب الديمقراطي في كردستان ايران في فيينا وكذلك العمل الارهابي الذي استهدف الدكتور كاظم رجوي ممثل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في سويسرا وفرنسا على أيدي الفرق المكلفة من قبل وزارة المخابرات.
تأتي تصريحات رنجبر في الوقت الذي يحاول نظام الملالي الملطخة يداه بمختلف الجرائم و الجنايات و الاعمال الارهابية المرتکبة في نقاط مختلفة من العالم، أن يعيد الکرة مرة أخرى بدفع الدول الغربية لوضع منظمة مجاهدي خلق ضمن قائمة الارهاب، والذي يبعث على السخرية و التقزز من هذا النظام أنه و خلال الفترة الاخيرة أطلق تصريحات مختلفة على لسان العديد من مسؤوليه البارزين ينتقد بشدة قرار إخراج منظمة مجاهدي خلق من قائمة الارهاب و يزعم بأنه إکتوى بنار الارهاب على يد المنظمة، لکن تأتي تصريحات رنجبر الدبلوماسي السابق للنظام بأوربا و الولايات المتحدة، لتؤکد عکس ذلك تماما ولاسيما فيما يخص مسألة إغتيال الدکتور کاظم رجوي ممثل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في سويسرا و فرنسا في عام 1990، والانکى من ذلك أن رنجبر يشير الى أنه و عندما کان علي أکبر ولايتي وزيرا للخارجية لمدة 16 عاما، فإنه قد تم إغتيال أکثر من 170 النشطاء السياسيين خارج إيران، وکما هو معلوم فإن ولايتي الان هو واحد من الوجوه التي المرشحة لمهزلة إنتخابات رئاسة الجمهورية و يعد بإيجاد حل للمشاکل و الازمات!!
لقد کان النظام الايراني و لايزال قائما على الارهاب و القمع و الجريمة المنظمة وهو يمارس تصفية خصومه بطرق ملتوية مختلفة و ان کشف هکذا معلومات على لسان مسؤول سابق بارز في النظام يجب أن تنبه دول المنطقة و العالم الى حقائق أمر و أدهى مازالت أکثرها خطورة و حساسية مخفية في أقبية و دهاليز النظام، ولذلك فإنه من المفيد جدا الانتباه و أخذ الاحتياطات اللازمة ضد هذا النظام و الانتباه من مؤامراته المستمرة وان أفضل خطوة يقدم عليها المجتمع الدولي تکمن في قطع العلاقات مع هذا النظام الارهابي و سحب الاعتراف به و العمل على دعم و إسناد نضال الشعب و المقاومة الايرانية من أجل الحرية و الديمقراطية.
monasalm6@googlemail.com
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.