زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

صحفيتان “حسمتَا” مصير أردوغان ببيان ومكالمة هاتفية!

صحفيتان “حسمتَا” مصير أردوغان ببيان ومكالمة هاتفية! ح.م

كان للصحفيتين التركيتين تيجان كاراش من قناة "تي أر تي" الحكومية وهند فيرات من "سي أن أن ترك" دور مفصلي لحظة الانقلاب العسكري الفاشل، وهو دور رغم اختلافه لدى كل منهما، إلا أنه ساعد الرئيس رجب طيب أردوغان على البقاء في منصبه، بعد عون من الشعب التركي.

ووجدت المذيعتان نفسيهما في واجهة الأحداث، رغما عنهما، خاصة تيجان كاراش، التي كان مصيرها بين يدي الانقلابيين الذي اقتحموا قناة “تي أر تي”، والتقرير التالي يرصد المراحل النفسية والمهنية التي مرت بها كاراش وهند، وجعلتهما أشهر مذيعتين في تركيا وربما في العالم.

 

كاراش تيجان: قراءة بيان الانقلابيين أو الموت

تحدثت كاراش عن تفاصيل ليلة الانقلاب وقالت إن مسلحين اقتحموا مبنى التلفزيون وأجبروها على تلاوة البيان تحت تهديد السلاح.

ووجدت مذيعة القناة الحكومية نفسها بشكل مفاجئ تعلن على الهواء مباشرة سيطرة الجيش على البلاد وإيقاف العمل بالدستور وإعلان الأحكام العرفية، لتتحول هذه المذيعة بالصدفة إلى الوجه الأول للانقلاب، وهو ما كانت ترفضه من داخلها لكنّها لم تستطع التصريح به مخافة الموت.

وروت تيجان أن 4 جنود دخلوا بالقوة وأجبروها على تلاوة بيان الانقلاب تحت تهديد السلاح قبل أن ينقطع البث.

ثم جاء الفرج، فبعد لحظات اقتحم عدد كبير من المواطنين الأتراك مبنى التلفزيون بكثافة فاضطر الجنود للانسحاب لتظهر تيجان وسط تجمع من الناس وسط استوديو الأخبار وتتحدث على الهواء مباشرة عن تفاصيل اللحظات الأولى لإعلانها الانقلاب، مؤكدة أنها أجبرت على فعل ذلك تحت تهديد السلاح.

وأطلت كاراش، بعد ساعات قليلة لتعلن فشل الانقلاب، بعد أن نجحت القوات الأمنية التركية في استعادة السيطرة على القناة وإعادة البث الذي انقطع لمدة وجيزة.

 

هند فيرات: أريد أن أكلّم الرئيس الآن

سردت هند فيرات في مقابلة مع جريدة “بيلد” الألمانية تفاصيل نجاحها في إقناع الرئيس رجب طيب أردوغان في إجراء مكالمة عبر الهاتف، وهي مكالمة ساهمت في قلب الموازين لصالحه.

وأكدت أن الهاتف الذي أجرت به الاتصال مع أردوغان كان هاتفها الشخصي، الذي ظلت تحمله طوال تلك الليلة.

قالت هند إنها عادت مسرعة إلى مقر التلفزيون رغم نهاية فترة عملها، بعدما شاهدة أخبار الانقلاب وانتشار العسكر، فطلبت من مديرها ان يسمح لها بإجراء مكالمة مع الرئيس أردوغان لأن لديها رقمه الشخصي وهي معتادة أن تحدّثه، فوافق المدير.

وأوضحت أنه في وقت إجراء اتصالها كان الرئيس ومن معه خارج الفندق بسبب الهجمات عليه، لذا لم يكن هناك كاميرا أو معدات بث أو سيارة تابعة للتلفزيون، لذا عرضت عليهم إجراءه عبر الهاتف، فسأل الرئيس أردوغان ثم عاد فسألها إن كان لديها برنامج سكايب أم لا، فقالت له “دعنا نجريه عبر برنامج فيس تايم” فاتصلوا بها حالاً عبره فشاهدت الرئيس على الشاشة، وصاحت بالمحررين من الأستديو حيث تجلس تخبرهم بأن الرئيس على الهاتف وعليهم الإسراع.

وقالت “هند” إن يديها كانتا ترتجفان، إذ كانت منفعلة وقلقة جداً على الوضع في بلادها، وقامت بإطفاء المايكروفون الخاص بها لجعل صوت أردوغان مسموعاً وبدأ اللقاء.

وقالت ايضا “كانت هذه اللحظة الأكثر أهمية. لكن بالإضافة لذلك، لم يكن أحدٌ قد شاهد الرئيس وكان هناك ادعاءات أيضاً حول فيما إذا كان حياً أم لا. الناس شاهدوا وسمعوا أردوغان من الهاتف. نداؤه إلى إنقاذ وتثبيت الديمقراطية غيّر الصورة بأكملها. نعم كانت نقطة التحول”.

هكذا إذا كان لهاتين الصحفيتين دور كبير في مسلسل أحداث رهيب كاد يعصف برئيس منتخب، فهل يعي الصحفيون الدور الذي عليهم أن يلعبوه في حماية صوت الشعب، مهما كان الاختلاف مع هذا الرئيس؟

ads-300-250

1 تعليق

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

  • تعليق 5883

    محسن ناصره

    الحمد لله رب العالميين سخر جنوده والأخت هند أفضل وأقوى من كل الجيوش والطائرات شراء هند

    • 0

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.