وأنا أقرأ منشورات الصحفيات في مجموعة "صحفيات كل صبع بصنعة" وجدت عددا لا بأس به من الأخوات وبعد الزواج تركن الصحافة وتفرغن للحياة الزوجية وكأن الزواج والصحافة لا يلتقيان معا! ووجدت أخريات تركن الصحافة بسبب الإنجاب وكأن الصحافة والأمومة لا يلتقيان معا!.
هذه قصتي مع الصحافة، فمن منكن اضطرها الزواج والإنجاب للتوقف، ولماذا غالبا المرأة هي من تضحي بمهنتها من أجل العائلة؟ لماذا لا يتفهم كثير من الأزواج ضرورات العمل الإعلامي؟
شخصيا وبعد الزواج اضطررت للعمل كمستشارة إعلامية في إحدى الولايات القريبة من العاصمة، وكمراسلة لعدة جرائد في الداخل وخارج الجزائر.. زوجي كان من القراء الأوفياء لكل ما أكتب قبل الزواج، ولكنه وبعد ارتباطنا صار يرفض عملي يوم الجمعة لأنه يوم العائلة الكبيرة كما كان يقول..
شغفي بالإعلام والصحافة، وقراري بإنجاح زواجي جعلني أمسك العصا من الوسط.. أعمل في الإدارة كمستشارة، وأراسل الجرائد والإذاعات، وكنت أيضا أكتب في مجلة المرأة اليوم الإماراتية وأسبوعية المسلمون السعودية باسم مستعار وبدون حتى اعتماد في ذلك الوقت من أيام العشرية السوداء، بل وحتى لما هاجرت إلى أمريكا، ومن أجل أولادي وأسرتي لم أعمل في الإعلام لأنه يأخذ كل الوقت، واشتغلت مراسلة للإذاعة الجزائرية وبعض الجرائد والمواقع الالكترونية..
هذه قصتي مع الصحافة، فمن منكن اضطرها الزواج والإنجاب للتوقف، ولماذا غالبا المرأة هي من تضحي بمهنتها من أجل العائلة؟ لماذا لا يتفهم كثير من الأزواج ضرورات العمل الإعلامي؟ وأخيرا، كيف تتصرفن لينجح مشروع الزواج والأمومة ومشروع الصحافة بأقل الخسائر.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.