زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

شكون حنا.. حنا شكون؟

شكون حنا.. حنا شكون؟ ح.م

ولأن الجميع صار يردد عبارة "شكون حنا؟"، وبين الخيبة والرجاء ينتظرون الرد الذي قد يكون للتهكم أو التأسي، أو حتى بحثا عن الهوية الضائعة بين الواقع المرير وهوس الفراغ الروحي، حق التساؤل بحق من نحن؟

نحن من غدونا اليوم نجهل قسرا من نكون
ونسينا “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون”
نحن الذين لا يهتمون إلا بكم حصلوا من مليون
ولا يسألون من حلال أو حرام ملئت البطون
نحن من رجالنا الأحرار غائبون أو خائبون
نحن من تمثل نساءنا نوريه حفصي وحنون
نحن من أعلناها بفخر أن حجابنا تجاوزته السنون
نحن من غيرنا لبسنا بتنورة قصيرة وبنطلون
نحن من أوكلنا تربية أطفالنا لبوبي وبوكيمون
وما علمناهم الآداب ولا في سبع كيف يصلون
نحن من صرنا نقلد أوسمة نصر لكل ناشر مجون
نحن من لا نرد على العاقل ونصدق كل مجنون
نحن من تجرأ علينا الصليبيون وبني صهيون
نحن من إخواننا في كل شبر من الأرض يقتّلون
وما وجدنا لنصرتهم غير الاستنجاد ببن كي مون
نحن من توهمنا أن فوزنا من فوز هيلاري كلينتون
و يتوعدنا ترامب بالموت أو التعذيب في السجون
نحن من أسماؤنا على القوائم ومن السفر ممنوعون
وعلمت جوازات أسفارنا بفخر مسلمون إرهابيون
لا ينجو منا من قبضة الجلاد إلا عاصروا الليمون
والآن عندما يسألني صغيري ببراءة “حنا شكون؟”
سأرد بثقة أننا وحدنا من نستطيع أن يقرر من نكون
ولكننا لن نكون أبدا كما أرادونا شعبا يعبد البالون
وسندعو بصدق أن يصلح حالنا القادر رب الكون

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.