إلى معالي الوزير الشريف رحماني
بسم الله الرحمن الرحيم
*واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا*
معالي الوزير :
جاء في مقالكم المؤرخ في 27/03/2012 تحت عدد 6667 على صفحة الثقافة
من جريدة الخبر , والمعنون ـ وداعا خليفي أحمد ـ كلمة سميها ما شئت , لقد
أجدتم الوصف , واخترتم العبارات التي تليق بعملاق الفن البدوي الأصيل , وتأسفتم عن فراق الفقيد وصديق والدكم والصديق , فكنتم لسان حال كل الجزائريين والعرب والمحبين للفقيد.
واستعملتم مفردات المجد والتمجيد دون تكليف , لأنها نابعة من قلب ينبض بالمحبة , وسلامة السريرة , وليس هذا بتمجيد لشخصكم بل أنتم أهلا لذلك .
تكلمتم عن الأصالة وذكرتم خصال الفقيد ومحامده , وعنوان مقالكم ـ وداعا يا صديق والدي وصديقي ـ يوضح لمن لا يعرفكم مدى أصالتكم و تجذ رها فهي ـ كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ـ فأصولكم ثابتة ذرية بعضها من بعض .
ذكرتم معالي الوزير *قمر الليل* و أنتم القمر في الليلة ألظلماء و تحدثتم عن *حيزيه* و ما ترمز إليه من مآسي الحب، و أنتم صانعي أفراح الجزائر و من أصالتكم و وفائكم تذكرتم صديق والدكم و صديقكم ، فيصدق فيكم قول الشاعر:
أضحى لنا بدلا منه بنوه والشبل من ليثه لما مضى بدل
لقد عبرتم و رسختم الوفاء في مقالكم *الوفاء الذي وصفه أحدهم بصفة الجمال و الخلق الكريم ، ينبغي على كل إنسان أن يتحلى به ، وهو الإخلاص الذي لا غدر فيه و لا خيانة و هو البذل و العطاء بلا حدود و تذكر للود و محافظة على العهد و الوفاء الحقيقي لا يأتي إلا من قلب طاهر تدفعه النية الطيبة الخالصة * و تطرقتم للصداقة التي قيل فيها * بأنها من أهم مقتضيات الحياة و أعظم ضروريات الإنسان * قال رسول الله صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم * خياركم أحسنكم أخلاقا الذين يألفون و يؤلفون *و أنتم بمقالكم أعطيتم معنى الصداقة الحقيقي و مثال الوفاء .
معالي ألوزير : لقد أبحرتم في خضم بحر الفقيد و استخرجتم للقارئ مخزوناته و عرفتموه بمكنوناته و ختمتم مقالكم الرائع بالدعاء للفقيد و العزاء لأسرته و ذويه فجزاكم الله عنا كل خير ، وشكر الله سعيكم ، وثبت خطاكم إلى طريق الجنة . آمين
شكرا معالي الوزير
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.