عكس مسلمي العـالم الذين انتفضوا بشتى الطرق و«الطوارق» للتنديد بالفيلم المسيء للنبي الأكرم عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم، فإن جزائر الاستثناء الرسمي والشعـبي، حافظت على مكانتها في مسك «الغطاء» من الوسط، حتى تمر العاصفة، فعدا، ذلك التصريح «المغتضب» الذي ندد فيه الناطق الرسمي لوزارة الخارجيـة بالفيلم المسيء لخير الخلق أجمعين، فإن الوطن والمواطن مشغولان عن آخر «رهط» ونفر فيهما بملحمة «النامـوس» الذي رابط على أسوار عاصمة البلاد لاحتلالها في غياب تام لأي مقاومة منا..
السلطة والصحافة والطبقة السياسية التي يصبح فيها «النامـوس» حدثا عظيما تشكل له لجان تحقيق لمعرفة مصدره وكيفية طيرانه، تلك السلطة وتلك الصحافة وذلك «الخرطي» المسمى طبقة سياسية، حري بهم، أن يعطونا كلمتنا، ويطلقوا فينا بالثلاث كل انتماء لهم، فمن تشغله «حشـرة» ناموس عن حدث عالمي كان ضحيته اسم الحبيب المصـطفى لا فائدة ترتجى منه، وصدقا، لقد فضحتمونا أمام حوض المصطفى، فترى كيف سيشفع النبي الأعظم، في أمة شغلها «النامـوس» المحاصر للعاصمة و«الجراد» القادم من مالي، عن الذود عن اسمه..
هل نسمي تنديـد الناطق الرسمي للخارجية بالفيلم المسيء، موقفـا، وهل هذه جزائر «من قال حاد عن أصله أو قال مات فقد كذب».. أبدا، هناك خلل واختلال تجاوز كل تبرير لعجزنا، فنـحن، أيها المنشغلون بالنامـوس وبالجراد وبأزمات البطاطا، شعبا وسلطة مسخت عن آخر «رهط» فيها، فعفوك أيها الحبيب المصـطفى، فقد شرفتنا بنبـوتك وخذلـناك للإساءة الألف، فقط، لأنك كنت وستظل أكبر منا ومن هذه «البـلادة» التي تحكم وطنا لم نعد ندري له من موقع ولا وقع ولا «متوقع».. ألا تبا لكم ولا أستثني منكـم «سفير أمريكا» الذي حذر جاليته من «غضـبة» جزائرية سوف تبيد «النامـوس» عن آخر حشرة فيه..
oussamawahid@yahoo.fr
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 4421
يا اسامة ارجوك اتوسل اليك قل لهم ان يخرجوا من ملحنا من خبزنا من زيتنا اخرجوا من مفردات الداكرة ايها المارون بين الكلمات العابرة
البلد الدي تأكل الخردان اطفاله بلد حري به ان يدفن نفسه