لم يكد يمض يومان على عيد الفطر حتى تبادل الشيخ يوسف القرضاوي ووزير خارجية الإمارات، شتائم ثقيلة، على شبكة "توتير" بدل تبادل التهاني، ما أشعل حربا إلكترونية بين الرجلين كان وقودها رجال دولة والآلاف من أنصارهما.
بدأت الحرب بتغريدة لوزير خارجية الإمارات العربية المتحدة، عبد الله بن زايد قال فيها “علينا أن نحاسب من حرض واسترخص دماء البشر وأجاز العمليات الانتحارية”، وأضاف “هل تذكرون تحريم الشيخ الجليل بن باز رحمه الله للعمليات الانتحارية هل تذكرون مفتى الإخوان القرضاوي عندما حرض عليها”، وكان بن زايد يشير إلى العمليات الانتحارية الأخيرة التي هزت المدينة المنورة والعراق.
هل تذكرون تحريم الشيخ الجليل بن باز رحمه الله للعمليات الانتحارية
هل تذكرون مفتي الاخوان القرضاوي عندما حرض عليها— عبدالله بن زايد (@ABZayed) July 4, 2016
ولم يتأخر القرضاوي في الردّ على بن زايد بتغريدة على صفحته في “تويتر”، فكتب “ردا على عبد الله بن زايد أني أشجع العمليات الانتحارية: خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين.. نعوذ بالله من شر الشياطين إذا ما انحلت أصفادها”، وعنى القرضاوي بن زايد بكلمة “الشياطين”.
ردا على عبد الله بن زايد أني أشجع العمليات الانتحارية:
خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين
نعوذ بالله من شر الشياطين إذا ما انحلت اصفادها— يوسف القرضاوي (@alqaradawy) July 5, 2016
وانخرط في الحرب، على الفور، وزير الدولة الإمارات للشئون الخارجية الدكتور أنور قرقاش بتغريدة مؤيدة لعبد الله بن زايد هاجم فيها القرضاوي “من بررّ وأفتى بالفتاوى الانتحارية يتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأمور، أرواح آلاف الأبرياء أزهقت لأغراض النفوذ والسلطة وتحت عباءة الدين”، وتابع “عليهم أن يتحملوا مسئولية الفوضى والعنف الذي ساهموا فى تأجيجه، وترويجهم لخطاب التطرّف، ورخص حياة الفرد أمام قرار الجماعة سنبقى ندفع ثمنه”، واسترسل “أما ارتباط الإخوان التاريخي بالعنف والدموية موثق ومعروف، والفتوى المبررة للانتحاريين، وغلبة قرار الجماعة على إرادة الفرد في هذا السياق”.
من بررّ و أفتى بالفتاوي الإنتحارية يتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأمور، أرواح آلاف الأبرياء أزهقت لأغراض النفوذ و السلطة وتحت عباءة الدين.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) July 6, 2016
عليهم أن يتحملوا مسؤولية الفوضى والعنف الذي ساهموا في تأجيجه، ترويجهم لخطاب التطرّف ورخص حياة الفرد أمام قرار الجماعة سنبقى ندفع ثمنه.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) July 6, 2016
رجل دولة آخر انضم إلى “حفلة الشتائم”، وهو وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، حيث غرّد “لا غرابة في أن يكون السياسي القدير صغير السن، ولكن الله يكفينا شر من يدعي العلم والعلم منه براء”، وأضاف: “الشياطين التي خرجت من أصفادها هي تلك التي حاولت إسقاط قلب الأمة وحصنها الحصين، والآن ترمي القادة الناجحين بدائها وتنسل”.
لا غرابة في ان يكون السياسي القدير صغير السن ، و لكن الله يكافينا شر من يدعي العلم و العلم منه براء
— خالد بن احمد (@khalidalkhalifa) July 7, 2016
ثم اقتحم ساحة الحرب الدكتور طارق السويدان المحسوب على الإخوان المسلمين، فكتب مخاطبا بن زايد دون أن يسميه “على السياسيين الصغار أن يتأدبوا عند الحديث مع العلماء الكبار”.
ورد وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، على تغريدة الدكتور السويدان قائلا “تغريدة طارق سويدان تكشف أن علماء الإخوان الكبار أحرجهم شريط القرضاوي وفتواه حول الهجمات الانتحارية، بدأ الدفاع عن هيراركية اللاهوت”.
تغريدة طارق سويدان تكشف أن "علماء" الإخوان "الكبار" أحرجهم شريط القرضاوي وفتواه حول الهجمات الإنتحارية، بدأ الدفاع عن هيراركية اللاهوت.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) July 6, 2016
نائب رئيس شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان، أدلى بدوله هو أيضا عبر حسابه على “تويتر”، فغرّد “فتوى الشيخ القرضاوي بجواز القيام بالعمليات الانتحارية إذا الجماعة أمرت بها فتحت الباب للجهلة بتنفيذ أوامر الجماعة اللي يصيفون بفنادق 5 ستار”، وأضاف: “على الأقزام أن يتأدبوا عندما يتحدثوا عن الحكام”.
فتوى الشيخ القرضاوي بجواز القيام بالعمليات الانتحارية إذا الجماعة أمرت بها فتحت الباب للجهلة بتنفيذ أوامر الجماعة اللي يصيفون بفنادق 5 ستار
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) July 7, 2016
على الأقزام أن يتأدبوا عندما يتحدثوا عن الحكام.
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) July 7, 2016
ولم يتأخر مستشار شيخ الأزهر بمصر، محمد عبدالسلام، عن الدخول في الحرب، فكتب تدوينة على “فايسبوك” تحت عنوان “أمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا”، جاء فيها “الجهود، التي يقدمها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، وإخوانه في خدمة الإسلام والمسلمين لإزالة الضرر، الذي ألحقته فتاوى شيوخ الفتنة بالأمة الإسلامية في الثمانين عامًا الأخيرة لا شك مؤلم لقلب شيخهم الذي بلغ أرذل العمر”، وختم “قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا. الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا”.
واشتعل “فايسبوك” و”تويتر” والمواقع الإلكترونية بأخبار هذه “الحفلة” التي لا تشرف أحدا من المسلمين.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 5783
التفجيرات الانتحارية في كل العالم سببها الحكام العرب عبيد الغرب سارقي أموال الشعوب واضعي قوانين التفرقة بين المواطنين مغتصبي الحكم
تعليق 5784
المنتحرون يضنون ان الجنة هي مثواهم الاخير لان هؤولاء العلماء افتوا بذلك و جعلوا من فتاويهم مراجع للذبن يريدون ختم اعمالهم التقرب من الله بقتل الالاف و لو ابرياء. لكن ما لا يعرفه الجهلة الذين ينساقون الى مثل هذه الاعمال انه لو كانت فعلا الجنة مضمونة بعد الانفجار مباشرة ما تركك الذي حرضك و البسك الحزام الناسف تسبقه اليها. لقد عانينا في الجزائر ويلات الارهاب و تلنفجيرات لذلك لا نتمناها حتى لاعدائنا. نسال الله العافية و السلام لكل الشعوب خصوصا تلعربية و الايلامية. و لله التوفيق.