أظهر مقطع فيديو نشرته صحيفة "ذا أوغندان" الأوغندية اشتباكاً بالأيدي بين القوات الخاصة للحرس الرئاسي الأوغندي وبين الحرس الشخصي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القصر الرئاسي في مدينة عنتيبي، يوم الأحد الماضي، حسب ما نقل موقع "هافينغتون بوست عربي"، الأربعاء.
وقد ظهر في المقطع القصير، الذي انتشر على الشبكات الاجتماعية، أن قوات الحراسة الخاصة الرئاسية المسؤولة عن تأمين الرئيس الأوغندي ياوري موسيفيني وعائلته قد اشتبكت مع أربعة من حراس الرئيس المصري الشخصيين، بعدما حاولوا دخول القصر الرئاسي الأوغندي مع سلاحهم، على غير الأعراف المعمول بها لدى قوات الأمن.
ففي قصر إقامة الرئيس موسيفيني، يعمد حتى الحراس الشخصيون للوزراء لترك أسلحتهم عند البوابة، ليتسلموها ثانية لدى الخروج مع مسؤوليهم.
لكن ما جرى هذه المرة، حسب رواية المصدر، أن حراس أمن الرئيس المصري وصلوا إلى القصر مع فريق إعلامي يرافق السيسي، ليتبين لدى التفتيش عند الدخول أن العناصر الأمنية لديها أسلحة.
وروى المصدر، أن العناصر عرَّفوا عن أنفسهم بأنهم من الحرس الشخصي للرئيس السيسي، ولكن قيل لهم إن العرف المتبع هو أن أحداً لا يدخل قصر الرئاسة مسلحاً.
ونشبت مشادة قصيرة قام خلالها الحرس الأوغندي بالتصدي للحرس المصري ومحاولته الدخول بالسلاح، وذلك قبل وصول الوفود الدبلوماسية، وانتهت بتجريد الحرس المصري من سلاحهم.
ومن المعروف أن البلدان المضيفة عادة ما تتولى أمر حراسة وأمن الزوار الأجانب من الرؤساء والقادة بنفسها، لكن من غير الواضح ما السبب المُلِحّ الذي دعا حرس الرئيس المصري للإصرار على تولي أمر أمنه بأنفسهم.
المقطع المصور وسط مشهد الازدحام أظهر أن الحرس الأوغندي حال دون دخول الأشخاص غير المصرح لهم بالدخول.
When states clush…..@Statehouse Entebbe during the visit of Egyptian presidentWhat happened after? Check out and follow me @nahasampaul on Twitter… You wont believe your eyes.
Publié par Bishop Sampaul Nakhaima sur dimanche 18 décembre 2016
كذلك ظهر في الفيديو كل من مولي كاموكاما السكرتيرة الرئاسية الخاصة لموسيفيني ذات المظهر الهادئ، وكذلك سكرتيره الصحفي دون وانياما يسيران مبتعدين عن مشهد الازدحام الفوضوي.
لكن أحد كبار مسؤولي قصر الرئاسة قال للصحيفة الأوغندية، – شريطة عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع – إنه بعدما دخل الرئيسان إلى غرفة الاجتماعات لعقد محادثاتهما الثنائية حول التجارة ومياه النيل والزراعة والأمن، حاول كثير من أفراد الوفد المصري وعناصره الأمنية غير المخولين اللحاق فوراً بالرئيس السيسي والرئيس موسيفيني، وهو ما لم يسمح به المسؤولون الأوغنديون.
وقالت صحيفة “ذا أوغندان”، إن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تصوير تصرفات حرس السيسي، التي تتسم بالفوضوية وغياب النظام، ما يؤدي إلى تعرضهم للسخرية على الشبكات الاجتماعية.
ففي سبتمبر الماضي، دار بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وبين أحد أفراد الأمن المصريين موقف آخر، تحول إلى سخرية على الشبكات الاجتماعية، عندما سأل الوزير إن كان يحمل هاتفاً محمولاً بكاميرا قبيل السماح له بالانضمام لاجتماع مع السيسي.
وتوجه السيسي إلى أوغندا الأحد الماضي (18 ديسمبر 2016)، في زيارة رسمية قالت عنها صحف مصرية، إنها في إطار انفتاح مصر على إفريقيا.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.